الفجيرة اليوم- أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الوطن يراهن على تميز وإخلاص وعطاء أبنائه المبتعثين للدراسة في الخارج، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الوطن الغالي بالعز والأمان.
جاء ذلك في رسالة لأبنائه أبناء الوطن المبتعثين المشاركين في ملتقى شباب الإمارات العالمي المقام في المملكة المتحدة برعاية كريمة من سموه، وتنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب، بمشاركة 20 وزيراً ومسؤولاً إماراتياً، وذلك بهدف تفعيل دور الشباب الإماراتي حول العالم.
وأكد سموه في رسالته لأبنائه المبتعثين، أن الرهان عليهم في مسيرة ومستقبل الوطن، معرباً سموه عن أمله في أن يكونوا قد استفادوا من فعاليات الملتقى الذي يجمعهم على خير ويعينهم على اجتهادهم ودراستهم ونجاحهم.
وخاطب سموه المبتعثين بالقول: «عيالي.. راهنّا دائماً عليكم في مسيرتنا ومستقبلنا، رهاننا على تميزكم وإخلاصكم وعطائكم لهذا الوطن الغالي»، معرباً سموه عن أمنياته في أن يصل سلامه عليهم وهم في خير وأمان.
وشهدت فعاليات الملتقى أمس، جلسة عقدها معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وحملت عنوان «ماذا بعد التخرج».
وأكد معالي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن رهان دولة الإمارات هو على شبابها وكفاءاتها، وأن سر نجاح دولة الإمارات هو الاستثمار في الكفاءات لبناء المستقبل، مؤكداً أن أولوية حكومة دولة الإمارات أن تكون عملية التعليم والتعلم رحلة متواصلة تلازم الفرد طيلة حياته، وتضمن إطلاق العنان للكفاءات والقدرات، ليساهموا بدورهم في صناعة المستقبل. وخلال الجلسة، قال معاليه: «دولة الإمارات تعتمد على التعليم والاستثمار في الإنسان بشكل محوري، والابتعاث يشكل جزءاً حيوياً من المنظومة التعليمية التي تتبناها الدولة، والتي تعمل وفق استراتيجية وطنية تهدف إلى تزويد الطلبة بالمعرفة العلمية والمهنية، سواء في فترة التحصيل الأكاديمي أو بعده»، مشيراً معاليه إلى الفجوة بين الدراسة والشهادات وسوق العمل على أرض الواقع، والذي بات يتسم بالتنافسية الشديدة، خصوصاً في ظل المعطيات الجديدة التي تفرضها التطبيقات التكنولوجية الحديثة، حيث أكد معاليه أن حكومة الإمارات كانت سباقة لردم هذه الفجوة، من خلال ملف المهارات المتقدمة، والذي يستهدف تزويد رأس المال البشري في الدولة بالمهارات اللازمة للتكيف مع المتغيرات وبيئة العمل المستقبلية.
وقال معاليه: «المهارات المتقدمة هي ضمان لاستدامة التنمية والازدهار في دولة الإمارات، وعامل ممكن يسمح لكفاءاتنا بأن تكون داعمة لمسيرة تقدم الدولة في جميع المجالات. فدولتنا تطمح لأن تكون من أفضل دول العالم في 2021، والأفضل على مستوى العالم في 2071، والمهارات المتقدمة هي طريقنا للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف الطموحة».
وقدم معاليه للطلبة المبتعثين شرحاً موجزاً عن الاستراتيجية الوطنية للمهارات المتقدمة والتي تستهدف 3 فئات رئيسة، وهم الطلبة في المدارس والجامعات، وحديثو التخرج، والموظفون ذوو الخبرة، وذلك من خلال مبادرات ونشاطات مستدامة تستهدف تطوير وترسيخ 12 مهارة متقدمة ومكوناتها الفرعية، والتي تتراوح بين مهارات تقنية ومهارات شخصية.

الاتحاد