الفجيرة اليوم – قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إن هناك محطات مهمة في سنوات خدمة المؤمن عليه تمثل علامة فارقة في مساره التأميني، حيث يسهم الانتقال من محطة إلى أخرى في زيادة منافعه التأمينية التي يحصل عليها عند انتهاء الخدمة، الأمر الذي يوضح أهمية إلمام المؤمن عليه بهذه المحطات من أجل الوصول فيها إلى أفضل الامتيازات.
وأوضحت حنان السهلاوي المدير التنفيذي لقطاع المعاشات بالإنابة بالهيئة أن هذه المحطات تتجسد من خلال محورين الأول يتعلق باستحقاق مكافأة نهاية الخدمة، والثاني باستحقاق المعاش التقاعدي، مشيرة إلى أن مدة الخدمة هي التي تحدد طبيعة استحقاق المؤمن عليه، نظراً لأن القانون لا يمنح المؤمن عليه حرية الاختيار بين المعاش والمكافأة.
وأضافت أنه فيما يتعلق بمحور استحقاق المكافأة فإن أول محطة هي محطة السنة الأولى من الخدمة، حيث تمثل هذه المدة الحد الأدنى من مدد الخدمة التي يستحق عنها المؤمن مكافأة، مشيرة إلى أن القانون وإن كان لا يمنح المؤمن عليه مكافأة عن المدة التي تقل عن سنة إلا أنه كان مشمولاً خلالها بالتأمين ضد مخاطر العجز والوفاة والتي إن تحقق أي منها يعتبر مستحقاً للمعاش، إضافة إلى الامتيازات التأمينية الأخرى كمنحة الوفاة والتعويض، فضلاً عن أن هذه المدة تحتسب ضمن مدة خدمته إذا ضمها عند العودة لجهة عمل أخرى.

وأشارت السهلاوي إلى أن المحطة الثانية هي محطة قضاء خمس سنوات في الخدمة، حيث تؤهل هذه المدة لاستحقاق المكافأة بواقع شهر ونصف عن كل سنة من راتب حساب المكافأة، وتمثل المحطة الثالثة قضاء 10 سنوات في الخدمة، حيث يرتفع فيها حساب المكافأة من شهر ونصف عن كل سنة إلى شهرين، ومع استمرار المؤمن عليه في العمل ينتقل إلى المحطة الرابعة التي تستحق فيها المكافأة بواقع 3 أشهر عن كل سنة تزيد على 10 سنوات.

وقالت إنه عند الانتقال إلى محور استحقاق المعاش التقاعدي فإن أول محطة هي محطة قضاء المؤمن عليه 15 سنة في التأمين مع بلوغ سن الستين، حيث يُمنح المؤمن عليه عن هذه المدة معاشاً تقاعدياً بنسبة 60% من راتب حساب المعاش، وتزيد هذه النسبة بواقع 2% عن كل سنة إضافية، موضحة أن بعض الحالات الأخرى الاستثنائية في المادة 16 من القانون تمنح المؤمن عليه الحق في الحصول على المعاش التقاعدي إذا قضى نفس المدة، ناهيك عن استحقاق المعاش بحالة انتهاء الخدمة بالوفاة مهما بلغت مدة الخدمة.

ولفتت إلى أن المحطة الثانية هي محطة قضاء 20 سنة في الخدمة، والتي يصبح عندها نسبة استحقاق المعاش 70%، وتزيد النسبة بواقع 2% عن كل سنة إضافية يقضيها المؤمن عليه بعد هذه المدة. ونوهت بأن المحطة الثالثة هي قضاء المؤمن عليه 25 عاماً في الخدمة، مشيرة إلى أن هذه المدة وإن كانت تمنح المؤمن عليه معاشاً بنسبة 80% ، إلا أن لها مميزات تجعل من أهمية استيفائها ضرورة لكل مؤمن عليه، لكونها تتيح له ميزة الجمع بين المعاش والراتب إذا كانت مدة خدمته في عمل حكومي.

وبينت أن المحطة الأخيرة من سنوات الخدمة هي قضاء المؤمن عليه 35 سنة في الخدمة، الأمر الذي يجعله مستحقاً لمعاش بنسبة 100% من الراتب، باعتبار أن 35 سنة هي المدة المطلوبة للحصول على المعاش التقاعدي بحده الأقصى، مشيرة إلى أن هناك ميزة إضافية للوصول إلى مدة الخدمة المؤهلة للمعاش بالحد الأقصى، وهي أن كل سنة يقضيها المؤمن عليه بعد 35 سنة يمنح عنها مكافأة بواقع ثلاثة أشهر من راتب حساب المعاش.

المصدر: وام