الفجيرة اليوم- أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام يوم السابع والعشرين من فبراير/ شباط الجاري موعداً للإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة الأولى لـ”جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع”، بفروعها السبعة والتي تضم الرواية لفئتي الكبار والشباب، والقصة القصيرة، والنص المسرحي، وأدب الأطفال، والشعر، والدراسات النقدية…وذلك خلال حفل ضخم سيقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبحضور نخبة كبيرة من المبدعين العرب من مختلف الأجيال الأدبية، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات العامة.

تميز المضمون ورقيه
وقال الاستاذ فيصل جواد المدير التنفيذي للهيئة إن الجائزة التي جاءت بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، توخت في جميع مراحل عملها تنفيذ توجيهات سموه بضرورة تميز مضمون الأعمال الفائزة ورقيها في الثقافة والإعلام، وقدرتها على المساهمة في الانفتاح على الآخر بالحوار وردم الفجوات التي يحاول خلقها دعاة التطرف والتعصب بكل أشكاله.
وأكد جواد حرص سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي على أن تكون الجائزة منصة هامة وأساسية في المشهد الثقافي العربي للاحتفاء بالإبداع والمبدعين، ولاسيما جيل الشاب منهم، و محطة لرعاية الثقافة وتكريم أهلها ونشر نتاجهم الأدبي والنقدي في العالم، مثمناً حجم الرعاية الكبيرة التي يوليها سموه للجائزة ودعمه المستمر لتحقيق أهدافها والنهوض بها عبر التوجيه بكل ما يدفع عجلتها إلى الأمام، وكان آخر توجيهات سموه في هذا السياق رفع القيمة المادية للجوائز من 160 ألف دولار أمريكي إلى 420 ألف دولار أمريكي، بواقع ستين ألف دولار لكل فرع من فروع الجائزة السبعة.
22 محكماً
وأوضح فيصل جواد أن لجان التحكيم أنهت عملها وفق أعلى معايير المهنية والعلمية، لافتاً إلى أن أعضاء لجان التحكيم سيجتمعون عشية حفل توزيع الجوائز، لتحديد أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من ضمن مرشحي القوائم القصيرة البالغ عددهم 35 مشاركاً، على أن تبقى أسمائهم مغفلة إلى حين الإعلان عنها في الحفل الذي سيقام مساء يوم الأربعاء 27 فبراير الجاري في ساحة الاحتفالات الكبرى في إمارة الفجيرة.
كما سيتم خلال الحفل الكشف أيضاً عن أعضاء لجان التحكيم التي تألفت من 24 محكماً من العاملين في حقول الاشتغال الأدبي والثقافي والمعرفي، توزعوا، حسب اختصاصاتهم الأكاديمية والإبداعية، لتقييم المشاركات في فئات الجائزة السبعة.
1432 مشاركة
وكانت جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع التي أُعلن عن إطلاقها منتصف مارس/ آذار 2018، تلقت 1432 مشاركة تقدم بها 950 مشاركاً من 17 دولة عربية إضافة إلى دولتي تشاد و بوركينا فاسو، لتبدأ بعدها عمليات الفرز والتحكيم لتحديد أسماء مرشحي القائمة الطويلة للجائزة التي أعلن عنها في 23 ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته وضمت 73 مشاركة، قبل أن يتم اختصار هذا العدد في القائمة القصيرة للجائزة إلى 35 مشاركة، تمهيداً لاختيار أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، الذين سيتم تكريمهم في الحفل الختامي للجائزة بحضور كوكبة من الكتاب والأدباء والمبدعين العرب.
أوبريت “سطور الجليس”
ويعقب إعلان أسماء الفائزين بجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع وتكريمهم، الأوبريت الغنائي “سطور الجليس” تأليف وسيناريو وإخراج فيصل جواد، كلمات الأغاني الشاعر كريم العراقي، والتأليف الموسيقي وسيم فارس، وأداء تمثيلي للفنانين عبد الله مسعود، عبدالرحمن الملا، سمية الداهش.
ويقدم الأداء الراقص في الأوبريت فرقة سِمة للمسرح الراقص، كوريغراف عـلاء كريميـد، فيما يقوم بتصميم وتنفيذ الغرافيكس والانيميشن علي أبو خمرة، ويحل الفنان الروسي “جينادي تاكشينكو” ضيفاً على العرض.
منتدى الفجيرة الثقافي الثاني
وتنظم هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالتزامن مع الإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة الأولى لجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الفجيرة الثقافي تحت عنوان “توظيف الأسطورة والموروث الشعبي في الأدب والفن العربي” وذلك بمشاركة نخبة من الروائيين والباحثين والنقاد في العالم العربي.
وتشمل أعمال الملتقى الذي يقام على مدار يومي25و26 فبراير/ شباط الجاري عدداً من الجلسات الفكرية تتناول “الاسطورة والموروث الشعبي في القصة والرواية العربية والشعر العربي وأدب الأطفال العربي والمسرح العربي، كما تتعرض لدور النتاج الفني والأدبي في الحفاظ على الموروث والتراث وتناقش الأسطورة والتراث العربي في الأدب العالمي.
وتختتم فعاليات المنتدى بالملتقى الشعري العربي الذي يشمل مجموعة من القراءات الشعرية لنخبة من الشعراء العرب.
رعاية المواهب العربية
يذكر أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام كانت أطلقت جائزة “راشد بن حمد الشرقي للإبداع” بهدف رعاية المواهب الأدبية والنقدية العربية، وتسليط الضوء على أسماء أصحابها. ونشر نتاجهم الإبداعي باللغتين العربية والإنجليزية
واستهدفت الجائزة.. الروائيين العرب بمختلف الأعمار في حقل الرواية وذلك في فئتين اثنتين، هما: الرواية العربية فئة الكبار، الرواية العربية فئة الشباب دون سن الأربعين.
كما شملت الجائزة المبدعين العرب الشباب دون سن الأربعين أيضاً في مجالات “القصة القصيرة، النص المسرحي، أدب الأطفال، الشعر، الدراسات النقدية، على أن تكون الأعمال باللغة العربية الفصحى، وتتناول موضوعات إنسانية تعنى بالانفتاح على الآخر بالحوار وردم الفجوات التي يحاول خلقها دعاة التطرف والتعصب بكل أشكاله.