أكد القادة والزعماء العرب والأوربيون أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية مؤكدين عزمهم مكافحة التطرف وعدم التسامح الثقافي والديني.
جاء ذلك في “إعلان شرم الشيخ” الصادر اليوم الاثنين، في ختام أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى التي استضافتها مصر.
ونص إعلان شرم الشيخ على العمل على زيادة التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والتأكيد على الجهود الرامية لتحقيق الأهداف المشتركة بما في ذلك التحديات المشتركة مثل ظاهرة الهجرة وحماية ودعم اللاجئين بموجب القانون الدولي واحترام كافة جوانب حقوق الإنسان الدولي وإدانة كافة أشكال التحريض على الكراهية وكراهية الأجانب وعدم التسامح وتعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية ومنع ومكافحة تهريب اللاجئين واستئصال الاتجار في البشر ومكافحة من يستغلون الضعفاء والجهود الدولية الرامية للتعامل مع التغير المناخي وخاصة “اتفاقية باريس”.
كما تضمن اتفاق الجانبين التأكيد على تعزيز للتعاون لإرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين وإرساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة والتأكيد على أن التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات الإقليمية وفقا للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي يعد مفتاح تحقيق السلام والرخاء الذي تطلبه وتستحقه شعوب المنطقة.
وقال البيان إن القمة أكدت على المواقف المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك بشأن وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً للقانون الدولي والتأكيد على التزام الطرفين بالتوصل إلى حل الدولتين وفقاً لكافة قرارات الأمم المتحدة، بوصفه السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، والذي يشمل القدس الشرقية والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف تتناول كافة قضايا الحل النهائي. كما أكدوا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي واستقلال سوريا وليبيا واليمن والتأكيد على التزامهم بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة في تلك الدولة مشيرين إلى ضرورة بذل جهود منسقة وفقاً للقانون الدولي بشأن التهديدات للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التي تقوض الاستقرار والانتشار والاتجار في الأسلحة غير المشروعة والجريمة المنظمة، مؤكدين على أهمية اخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها.
وكان القادة والزعماء العرب والأوروبيون المشاركون في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى، التي انطلقت أمس الأحد، بشرم الشيخ قد عقدوا اليوم جلستين لبحث تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، إضافة إلى بحث سبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية ومناقشة العديد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها العلاقات العربية الأوروبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية.
المصدر: وام