حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، من “انهيار” المنظومة الدولية لمراقبة الأسلحة، داعياً روسيا والولايات المتحدة إلى المحافظة على معاهدة نووية تعد غاية في الأهمية في هذا المجال.
واغتنم غوتيريش فرصة إلقائه خطاباً خلال مؤتمر تعقده الأمم المتحدة في جنيف بشأن نزع الأسلحة للتحذير من أن إحدى الركائز الأساسية للانجازات الدبلوماسية التي تحققت خلال الأعوام الـ50 الماضية، أي مراقبة الأسلحة، تواجه “خطراً بالغاً”.
وقال “سأكون صريحا. تنهار مكونات أساسية من المنظومة العالمية لمراقبة الأسلحة”.
وبدأت الولايات المتحدة عملية الانسحاب من “معاهدة القوى النووية متوسطة المدى” (آي إن إف) ردا على نشر موسكو منظومتها الصاروخية الأرضية الجديدة “9ام729″، ما دفع روسيا للإعلان عن القيام بخطوة مشابهة.
وقال غوتيريش “بكل بساطة، لا يمكننا العودة إلى المنافسة النووية المفتوحة التي شهدناها في الأيام الأسوأ من الحرب الباردة”.
وأضاف “أدعو الأطراف المنضوية في معاهدة (آي إن إف) لاستخدام الوقت المتبقي للانخراط في حوار صادق بشأن المسائل المتعددة التي طُرحت”، مشيراً إلى أن “المحافظة على هذه المعاهدة يعد أمرا غاية في الأهمية”.
وأثار انهيار المعاهدة العائدة للعام 1987 والتي حظرت بموجبها الصواريخ الأرضية التي يبلغ مداها بين 500 و5000 كلم، مخاوف من انطلاق سباق تسلح جديد في أوروبا.
ولن يدخل الانسحاب الأميركي حيز التنفيذ قبل أغسطس، لكن لا توجد آمال كبيرة بشأن إمكانية إنقاذ المعاهدة في وقت حذر حلف شمال الأطلسي من أن على العالم أن يستعد لسيناريو إلغائها.
واستذكر غوتيريش أنه بالرغم من غياب الثقة المتبادلة، أبرمت الولايات المتحدة في الماضي مع الاتحاد السوفياتي آنذاك سلسلة من الاتفاقيات المرتبطة بمراقبة الأسلحة من خلال الالتزام بنظام للتحقق الصارم، تحول لاحقاً إلى “أحد السمات البارزة للأمن الدولي”.
وأعرب عن أمله بأن تعاود الدول مجددا الالتزام بمبادئ التحقق الصارم وإبرام الاتفاقيات الضرورية للغاية التي تشمل الأسلحة والتكنولوجيا النووية على غرار “الأسلحة الخارقة للصوت التي يمكن استخدامها لشن هجمات بسرعة غير مسبوقة”.
وتجري مفاوضات مدعومة من الأمم المتحدة لإدارة استخدام ما يسمى بالروبوتات القاتلة أو الأسلحة ذات القوة الفتاكة التي لا تحتاج لقرار نهائي من الإنسان لشن ضربات.
الاتحاد