دعا وزير الدولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي المعلمين إلى ابتكار طرق تعليمية تتوافق مع مستويات الطلبة التقنية، واستخدام أساليب تراعي مهارات جذب انتباه الطلبة بعيداً عن الأساليب التقليدية التي لم تعد ذات جدوى، مشدداً على ضرورة مواكبة المعلم للتقنيات بمختلف أنواعها، خصوصاً أنه يتعامل مع جيل ذي خبرة عالية في تلك التقنيات.
وأكد، خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى التعليم العالمي بدبي، أهمية اطلاع المؤسسات التعليمية على منصات العارضين في المنتدى، للتعرف إلى التقنيات الحديثة من أجل تمكين المعلمين، معتبراً تلك التقنيات من أهم الوسائل التي ترفع كفاءات إدارات المؤسسات التعليمية.
* إمكانات الذكاء الاصطناعي
وناقش المشاركون في المنتدى أهمية إعداد سياسات وطنية تهتم بتفعيل التعلم الرقمي بالنسبة للمعلمين والطلبة، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل محل المعلمين.
وشددوا على أن أقصى إمكانات الذكاء الاصطناعي إعداد الطلبة للمستقبل وتدريبهم على تصميم تطبيقات تكنولوجية في مختلف التخصصات، تمكنهم من مواكبة التطورات واستشراف المستقبل.
واستعرض مسؤول التعلم الأول في الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف ساوث، خلال ورقة عمل بعنوان «تطورات عالمية في تعليم العافية والمرونة»، أوجه الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بهدف تمكين الطلبة من تحقيق مفهوم المواطنة الرقمية العالمية.
وشدد على ضرورة إعداد سياسات وطنية فعالة لتمكين المتعلمين والمعلمين من استخدام التطبيقات التكنولوجية للنهوض بمستويات المشتركين بالعملية التربوية، وصولاً إلى أفراد المجتمع كافة.
* تطوير مهارات الطلبة
بدورها، أشارت المؤلفة والناشرة نيكولا مورغان، خلال ورقة عمل بعنوان «ماذا يجري داخل أدمغة المتعلمين في الصفوف؟»، إلى كيفية مساعدة الطلبة على تطوير مهاراتهم عبر التعرف إلى طرق عمل أدمغتهم.
وبينت أن التحكم بانتباه المتعلمين بات من أبرز ممكنات تعليمهم، مشيرة إلى الدور الذي تعلبه وسائل التواصل الاجتماعي في بث الثقة بأذهان الطلبة إذا ما أحسن استخدامها.
* التعليم الإيجابي
وقدمت المختصة في مجال علم النفس الإيجابي الدكتورة إيلونا بونيول، ورقة عمل بعنوان «التعليم الإيجابي ودوره في تعزيز مهارات الطلبة وتحسين كفاياتهم المختلفة».
وأفادت بأن الإيجابية باتت مفهوماً تربوياً بامتياز، وذلك لدورها في إرساء دعائم منظومة تعليمية قوامها التشارك والسعادة، وهو ما يعزز في المتعلمين مهارات التكيف والتخلص من الضغوط.
ولفتت إلى أهمية مهارة التكيف، التي يجب أن تكرس في الطلبة منذ الصغر من خلال نماذج تطبيقية فعالة ومدروسة.
* خطط تطويرية للميدان التربوي
أكد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، في تصريحات على هامش المنتدى، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الخطط التطويرية المتعلقة بالميدان التربوي.
وأوضح أن المخصصات المالية، التي اعتمدتها القيادة الرشيدة لدعم التعليم في الدولة، والتي قدرت بستة مليارات درهم، إضافة إلى الخطط والمشاريع المتعلقة بالتعليم العام والعالي، أسهمت بشكل كبير في تطوير قطاع التعليم.
وأضاف: «بعد مرور نحو خمسة أعوام على خطط التطوير التي شهدتها الوزارة بدأنا نتلمس نتاجات هذا العمل عبر تفردنا بنظام تعليمي بمواصفات ومعايير عالمية».
الرؤية