أوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، أن موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية راسخ، وترفض بشكلٍ قاطع أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وتدعو أجهزة وآليات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها مجلس حقوق الإنسان لأن تنهض بمسؤولياتها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير مصيره، وصولاً إلى قيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الجبير وقوف المملكة العربية السعودية مع الشعب السوري وحقّه في سلامة أراضيه واستقلالها ووحدتها، وخلوها من أي قوات أجنبية، كما تؤكد أهمية إيجاد حل عاجل لهذه الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن 2254. وتتطلع المملكة إلى استمرار دعم جهود المبعوث الأممي.
وأعرب الجبير أن حكومة المملكة تدين الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي تُرتكب ضد أقلية الروهينغيا بدافع عنصري، وتدعو إلى تضافر الجهود لوضع حدٍ لهذه الانتهاكات، وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
كما أكد عادل الجبير أن موقف المملكة ثابت في دعم اليمن ومساندة شعبه وحكومته الشرعية في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تُعد السبب الرئيس للنزاع في اليمن.
واستنكر ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لأبشع صور الإرهاب، وحصار المدن ومنع دخول الغذاء والدواء، ونهب القوافل الإغاثية والتجارية، وتجنيد الأطفال، واستغلال المدنيين كدروع بشرية، وزرع الألغام بشكل عشوائي مما نتج عنه آلاف الضحايا الأبرياء، واستغلال حاجات الشعب اليمني الأساسية والضرورية للعيش، والمتاجرة بها.
وقال الوزير الجبير: «المملكة مستمرة في تقديم جميع أشكال الدعم والعون للشعب اليمني الشقيق، فقد تم تقديم مساعدات بلغت حتى يناير 2019 أكثر من (13 مليار دولار أمريكي)، كما قدمت المملكة في مؤتمر المانحين لليمن، الثلاثاء، مبلغ 500 مليون دولار لعام 2019».
ودعا الجبير المجتمع الدولي لوضع حدٍ للانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان، سواء الانتهاكات التي ترتكبها ضد فئات من الشعب الإيراني بدافع عنصري، أو الانتهاكات العابرة للحدود، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإثارة النزاعات الطائفية من خلال دعم الأحزاب والميليشيات الإرهابية.
الرؤية