أكد مسؤولون في شركة استشارات التقنية الأمريكية «بوز ألن هاملتون» أن تبني حكومة الإمارات حلول «بلوك تشين» في قطاع الطاقة المتجدّدة يساعد الدولة على إرساء بنية تحتية متينة للطاقة المتجددة في المستقبل.

ودعا الدكتور أدهم سليمان، نائب الرئيس في بوز ألن هاملتون خلال لقاء مع الإعلاميين إلى بدء الحكومات الخليجية استكشاف فرص تطبيق تقنية «بلوك تشين» في تطوير أسواق جديدة للطاقة المتجدّدة، وأداء دور تغييري في مساعدة قطاع الطاقة في دول المنطقة على الانتقال إلى شبكة أكثر أماناً وتحمّلاً وأقلّ تكلفة وتلويثاً، مشيراً إلى إمكانية الاستثمار في البدء بإطلاق برامج «إثبات المفهوم» للمساعدة على الانتقال إلى شبكة أكثر أماناً وتحمّلاً وأقلّ تكلفة وتلويثاً.

ومع ازدياد الطلب المتوقع على الطاقة في بلدان الخليج العربي، أصبحت الطاقة المتجددة أساسية في استراتيجيات هذه البلدان لتلبية الطلب وتنويع مصادر الطاقة المحلّية. وبحلول عام 2030، تسعى بلدان الخليج العربي إلى تأمين 80 جيغاواط من الطاقة المتجددة، لتشكّل بذلك أكثر من 50% من القدرة التقليدية القائمة في المنطقة.

وأضاف سليمان: بدأت الإمارات باختبار بلوك تشين في أكثر من 20 مجالاً في القطاعَين العام والخاص، بما فيها مبادرة هيئة كهرباء ومياه دبي لشحن السيارات الكهربائية، مشروع هيئة الطرق والمواصلات لمتابعة مسار صيانة السيارات، والحلّ القائم على بلوك تشين للعقارات في دبي والذي تشغّله دائرة الأراضي والأملاك لتبسيط التعاملات الورقية المرتبطة بالعمليات العقارية.

حالات استخدام

واستعرضت بوز ألن هاملتون 3 حالات استخدام محدّدة تستطيع بلوك تشين فيها أن تسهّل دمج الطاقة المتجددة في الشبكات الكهربائية في بلدان الخليج العربي وتتضمّن إتاحة التبادل المباشر للطاقة بين الجهات المعنية كالموردين والمستخدمين، وشهادات التعقب للطاقة المتجددة، وصياغة عقود ذكية. وتشكّل الطاقة المتداولة، التي تتيحها موارد الطاقة الموزّعة، التغيير الأكبر الذي قد يواجهه قطاع الكهرباء في السنوات العشر المقبلة. فقد أشارت مصادر الوكالة الدولية للطاقة، أنه بحلول عام 2040، ستتمكن مليار وحدة سكنية و11 مليار جهاز منزلي ذكي من الاتصال بالأنظمة الكهربائية المترابطة.

شهادات التعقب

ومن الصعب التفريق بين الكهرباء التي تولّدها الطاقة المتجددة والكهرباء التي تولّدها وسائل أخرى. لذا، من الضروري أن تستخدم المرافق أدوات تتعقّب مصادر الطاقة المتجددة أثناء تدفّقها داخل الشبكة مثل شهادات الطاقة المتجددة. وتماماً مثلما تتيح تقنية بلوك تشين للمستخدمين تداولَ المال أو البيانات، من الممكن إدخال رموز بلوك تشين إلى السوق أنّها وحدات من الطاقة بالطريقة عينها التي يتمّ فيها إدخال شهادات الطاقة المتجددة REC، فتصبح بذلك أداةً لتأكيد أصالة الطاقة الخضراء الحقيقية.

عقود ذكية

وأشار سليمان إلى أنه تم في بعض الدول الأوروبية تطبيق العقود الذكية وإضافتها إلى بلوك تشين كسجلّ دائم.

البيان