افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أمس فعاليات القرية التراثية ومعرض التكنولوجيا الزرقاء التي تقام على شاطيء السعديات بالقرب من ميناء جزيرة نواري بالتعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي ونادي تراث الإمارات ضمن فعاليات ” الأسبوع الأزرق” في أبوظبي التي تستمر حتى السابع من شهر مارس الجاري .

وأكد معاليه في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” – على هامش الافتتاح – أن تنظيم هذه الفعاليات التي تحظى باهتمام عالمي يأتي انطلاقا من رسالة الإمارات التي تبنتها في قمة الاقتصاد الأزرق بأهمية المحافظة على المحيطات .. مشيرا إلى مواصلة الدولة العمل للحفاظ على المياه والبحار التي نطل عليها وذلك انطلاقا من نهج راسخ أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” بأهمية الحفاظ على الأحياء البحرية والحفاظ على التراث والتقاليد الإماراتية .

وأضاف أن المعرض شهد مشاركة واسعة من المؤسسات والجمهور بجانب طلبة الجامعات الذين عرضوا مشاريع تخرج متميزة تهدف للمحافظة على البيئة .

وتتيح القرية الفرصة للزوار للتعرف أكثر على التقاليد الإماراتية، وتاريخ الدولة وثقافتها بما في ذلك المأكولات الشعبية والصناعات الحرفية واليدوية التقليدية والرياضات والفنون التقليدية.

ويستعرض المشاركون من الجهات الحكومية والقطاعات المعنية في مجال البيئة البحرية في فعاليات معرض التكنولوجيا الزرقاء تقنياتهم الزرقاء الآمنة والصديقة للبيئة البحرية، والتي تساهم في تعزيز صحة المحيطات.

وأطلق معالي الزيودي – على هامش الافتتاح – كتابا إلكترونيا بعنوان “حماية واستدامة المياه البحرية في إمارة أبوظبي ” أصدرته هيئة البيئة – أبوظبي ويوثق أهم إنجازات اللجنة العليا لمراقبة جودة المياه البحرية والفريق الفني التابع لها خلال الفترة منذ العام 2012 وحتى العام 2018 في مجال حماية واستدامة المياه البحرية، ويتضمن أهم المشاريع والمبادرات التي تم تنفيذها في إمارة أبوظبي.

حضر إطلاق الكتاب .. سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة – أبوظبي وسعادة سيف راشد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع النقل البحري بالإنابة في دائرة النقل – أبوظبي وسعادة أحمد صقر السويدي، الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية .

وتم إعداد الكتاب بالتعاون بين جميع الجهات المعنية الأعضاء في اللجنة العليا لمراقبة جودة المياه، وأعضاء الفريق الفني بقيادة هيئة البيئة – أبوظبي، بجانب مساهمة مجموعة من طالبات جامعة زايد في إعداد الكتاب، ما أتاح لهن الفرصة لبناء قدراتهن ونقل المعرفة والاستفادة العلمية وساهم في إعدادهن لوظائف مستقبلية مميزة.

وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري – بهذه المناسبة – أن تشكيل اللجنة العليا لمراقبة جودة المياه البحرية في إمارة أبوظبي في عام 2012 برئاسة هيئة البيئة – أبوظبي، وعضوية جميع الجهات المعنية بجودة مياه البحر جاء استجابة للتحديات التي تواجه البيئة البحرية في الإمارة، وإيمانا من حكومة أبوظبي بأهمية المحافظة على جودة المياه البحرية في الإمارة من أجل تنمية ساحلية مستدامة.

وأشارت إلى أن اللجنة قد أعدت خطة تنفيذية للحد من التصرفات الضارة بالبيئة البحرية، والتأكد من تكامل الإطار التشريعي والتنظيمي الخاص بها، فضلا عن تطوير خطط لمواجهة حالات الطوارئ التي قد تؤثر على المياه البحرية.

وأكدت أن الكتاب يلخص أبرز إنجازات اللجنة وأهم المشاريع والبرامج المنفذة ضمن الخطة التنفيذية ودورها في تحسين جودة المياه البحرية وتطوير آلية عمل الجهات بشكل متكامل، الأمر الذي انعكس على تكامل إجراءات الترخيص والإنفاذ والاستجابة لحالات الطوارئ وكذلك مشاريع البنية التحتية في الإمارة.

وفي كلمته لتقديم الكتاب، قال معالي أحمد محمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، رئيس اللجنة العليا لمراقبة جودة المياه البحرية في مقدمة الكتاب: “أولت إمارة أبوظبي أهمية خاصة لتحسين نوعية المياه البحرية خصوصا وأن هذه المياه تعتبر المصدر الرئيسي للتزود بالمياه المنزلية بعد تحليتها، إضافة إلى أهمية الممرات المائية والموانئ البحرية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني والتجارة مع دول المنطقة والعالم”.

وأضاف: “ضمنت حكومة أبوظبي في وثيقة “خطة أبوظبي” برنامجا خاصا بتحسين جودة المياه البحرية وأوكلت لهيئة البيئة – أبوظبي مهمة التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تندرج ضمن هذا البرنامج”.

كما ذكر معاليه “أن هيئة البيئة قادت الجهود المبذولة لتعزيز جودة المياه البحرية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأعضاء في اللجنة العليا لتحسين جودة المياه البحرية بإمارة أبوظبي وفقا لخطة أبوظبي تحت الهدف الخاص بخلق بيئة مستدامة واستغلال أمثل للموارد للحفاظ على التراث الطبيعي من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج لتحسين جودة المياه البحرية والامتثال لمؤشر جودة المياه البحرية الذى حددته حكومة أبوظبي”.

وأكد معالي البواردي “أن الجهود التي بذلتها حكومة أبوظبي خلال السنوات القليلة الماضية ساهمت في تحسين جودة المياه البحرية في الإمارة، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على استدامة البيئة البحرية ليس فقط لأهميتها في دعم الأنشطة الاقتصادية والسياحية ولكن لأثرها الهام على الصحة العامة والموارد الطبيعية”.

من جهتها قالت سعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي في تقديمها للكتاب: “منذ إنشائها عملت اللجنة العليا على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات التي تضمنتها الخطة التنفيذية لتحسين جودة المياه البحرية. كما تم تنفيذ العديد من البرامج التثقيفية والحملات التوعوية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات القطاعين العام والخاص. وساهم ذلك في تعزيز الفهم العميق لأهم العوامل التي أثرت سلبا على جودة المياه البحرية والإجراءات الواجبة للاستجابة للمتغيرات البيئية والاجتماعية والتعامل معها، وقد انعكس ذلك تحسنا واضحا في مؤشرات نوعية المياه البحرية”.

وأشارت المبارك إلى أن هذا الكتاب يحكى قصة نجاح تكللت بحصول الفريق الفني لتحسين نوعية المياه البحرية التابع للجنة العليا على جائزة الدانة للتميز الخاصة بهيئة البيئة – أبوظبي في العام 2016 حيث فاز بالجائزة الذهبية عن فئة فرق العمل.

وام