وتسعى الشارقة من خلال محاور الاحتفال إلى تعزيز ثقافة القراءة وغرس قيم الانتماء للمعرفة والكتاب وجعل المطالعة أسلوب حياة لجميع فئات المجتمع لا سيما الأطفال واليافعين إضافة إلى دعم النشر والناشرين بحزمة من الخيارات الواعدة إلى جانب التأكيد على الاهتمام بإحياء التراث باعتباره خزانة المعرفة والثروة الحقيقة للشعوب، التي من خلالها سيتم نقل الروايات العربية والإماراتية وفتح الباب على جمالياتها السردية والمعرفية للأجيال الجديدة من خلال الفعاليات التي تنظمها على مدار العام.
وأشارت رئيس اللجنة الاستشارية للشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، الشيخة بدور القاسمي، إلى أن اللقب الذي نالته الشارقة “عاصمة عالمية للكتاب”، يأتي بمثابة اعتراف دولي بالمكانة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى المنطقة والعالم، وتتويجا لمنجزات المسيرة الثقافية لإمارة الشارقة على امتداد الـ 40 عاماً الماضية وتكريما للرؤية التي أسس لها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي تشكل المعرفة محورها وركيزة نجاحها.
ولفتت إلى أن الشارقة حققت حضوراً ثقافياً مميزاً على المستويين المحلي والعالمي واستطاعت أن تلعب دوراً فاعلاً في مد الجسور بين الثقافات الإنسانية إيمانا منها بأن التقارب الثقافي يشكل مدخلاً للعلاقات السليمة المبنية على الاحترام والتعاون بين الشعوب، مؤكدة أن العام 2019 سيشكل انطلاقة للكثير من المبادرات والبرامج التي تعزز مكانة الكتاب والقراءة لتكون نتائج الاحتفاء باللقب مستدامة وواسعة التأثير.
وقالت : ” في الـ23 من أبريل المقبل سنفتح صفحة جديدة في كتاب التاريخ الذي يسطر إنجازات الشارقة التي لطالما كانت سباقة في جميع الأحداث والمبادرات الثقافية التي تقام على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، سنكون أمام بوابة تفتح على كنوز وثراء فكري ومعرفي وثقافي يشمل جميع فئات المجتمع يشترك في صياغته نخبة من المثقفين والمبدعين من كتاب ومؤلفين وناشرين وفنانين يحضرون جميعهم بكل ما يحملون من إبداعات إلى أرض الشارقة ليطلقوا رسالة إنسانية نبيلة تدل على قيمة الكتاب ودوره الفاعل باعتباره وسيلة أساسية لتحقيق التقارب الحضاري والمعرفي بين جميع الثقافات حول العالم “.