عاقبت محكمة استئناف أبوظبي، متهماً بالسجن ثلاث سنوات، لتسببه في وفاة فتاة كانت تحبه، بعد أن سهّل لها تعاطيها المواد المخدرة، حيث أقدمت الفتاة على الانتحار، بعد علمها بأن المتهم قرر الارتباط بأخرى، وأرسلت إليه رسالة تقول فيها «مستحيل أن أكون سبباً في مشكلات لك، حتى لو أموت، قررت أن أكون طيفاً مرّ بحياتك».

وتعود تفاصيل القضية إلى إقدام فتاة عربية في العقد الثالث من العمر على الانتحار، بعد تناولها جرعات كبيرة من المواد المخدرة، وذلك إثر معرفتها بأن حبيبها (آسيوي يبلغ عمره 26 عاماً)، قرر الارتباط بفتاة أخرى، حيث أرسلت، قبل أن تضع حدّاً لحياتها وتنتحر، مجموعة رسائل إلكترونية إلى هاتف المتهم، عبّرت فيها عن عشقها له، ومعاناتها النفسية بعد أن أبلغها عبر رسالة إلكترونية بأنه لا يريد التواصل معها مرة أخرى.

وخفضت محكمة الاستئناف العقوبات التي أصدرتها محكمة أول درجة بحق المتهم، من السجن خمس سنوات عن جريمة تسهيل التعاطي، وسنتين عن جريمة حيازة المواد المخدرة إلى السجن ثلاث سنوات عن جريمة التسهيل، وستة أشهر عن الحيازة.

وبيّنت تحقيقات القضية أن الفتاة التي عثر عليها متوفاة داخل مركبتها، نتيجة تناول جرعة زائدة من المواد المخدرة، كانت تعمل في مؤسسة محلية، وفي شهر رمضان الماضي، قام المتهم بالتطوع للعمل في المؤسسة ذاتها، حيث عمل تحت إشراف المتوفاة، وحين أرادت الأخيرة الارتباط بالمتهم، قطع العلاقة معها، ولما علمت بذلك جن جنونها، وأقدمت على تعاطي المؤثر العقلي للتخلص من حياتها.

وأشار تقرير المختبر الجنائي للرسائل الإلكترونية إلى أن الفتاة أقدمت على الانتحار، بعد أن أرسلت إلى المتهم عدداً من الرسائل الإلكترونية، ومنها (قررت من أمس أن أكون طيفاً مر بحياتك)، (قبل كده قلت لك مستحيل أن أكون سبباً في مشاكل لك حتى لو أموت والحين لازم أنفذ الوعد)، (أموت ولا أنت يصير لك شيء)، (أتمنى في يوم تفهم ليش سويت هذا)، فيما رد المتهم عليها برسالة تفيد بأنه لا يريد التواصل معها، (تبين أسوي لج بلوك مني بعد).

وأظهرت عينة فحص المتهم تعاطيه مؤثرين عقليين (بريجابالين وميثامفيتامين)، فيما أفادت تقرير البحث والتحري بأن المتهم حاز المواد المخدرة، وشرع في تزويدها للفتاة قبل موتها.

الإمارات اليوم