قال سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة إن اليوم الرياضي الوطني يعتبر حدثاً وطنياً يؤكد القيم السامية للمجتمع الإماراتي، بوصفه المجتمع الذي تنصهر فيه ثقافات الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، وتتوحد معاً حول معاني التسامح والمحبة والتآلف واحترام الآخر التي تعد جزءاً من ثقافة الإماراتيين الحياتية.

وقال سموه – في كلمة بمناسبة اليوم الرياضي الوطني الذي يصادف غدا – ” لطالما كان الاهتمام بالإنسان هو الغاية الأسمى لقيادتنا الرشيدة، وقد سخرت خططها الاستراتيجية وبرامج عملها التنفيذية ومبادراتها الوطنية لخدمة أفراد المجتمع واستثمار طاقاتهم الإيجابية بما يعود بالفائدة على الجميع “.

وأضاف سموه ” ووفق هذه الرؤية كانت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بتخصيص يوم رياضي وطني لمختلف الفئات المقيمة على أرض الدولة، تجسد رؤية القيادة لبناء مجتمع أفراده أسعد شعب، وأبنائه يعشقون المركز الأول، ذلك لأنه لا يمكن لمجتمع أن يحوز على مقومات السعادة والنجاح مالم يكن مجتمع معافى ومتكافل ومنسجم ضمن نسيج وطني واحد، وهو الأمر الذي عملت قيادتنا الرشيدة على تحقيقه ضمن عدة مستويات ومنها الرياضة بكل ما تنطوي عليه من قيم إيجابية.

وقال سموه ” ولأن الرياضة هي لغة العالم بأسره، ولأنها كانت ولم تزل منهجاً للقيم والأخلاق الرفيعة، كان من الطبيعي أن تعزز رسالتها الإنسانية معنى التلاحم الوطني في الدولة، وتجسد منافسات مضمارها أفضل صورة للتواصل بين الجنسيات المختلفة التي تعيش على أرض الإمارات، تحت لواء المحبة والخير والعدل التي أرسى ركائزه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه “.

وأكد سموه أن اليوم الرياضي الوطني ليس حدثاً عادياً ضمن سلسلة من الفعاليات التي نبهر بها العالم على مدار العام، وإنما هو حالة وطنية تؤكد هوية الدولة وتوجهها الإنساني الذي يجعلها عاصمة للعالم في المحبة والتسامح.

وقال سموه ” وإيماناً بأهمية هذا الحدث ننظر في الفجيرة بكثير من المسؤولية تجاه إنجاح فعالياته والمشاركة فيه، حريصين على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بدعم المبادرة والاحتفاء بهذه المناسبة الرياضية الوطنية، وإيصال رسالتها السامية في نشر ثقافة المحبة والسلام والأمان بين مختلف الثقافات “.

وام