لكنها قالت إنها حُبست في شقة على مشارف موسكو وأجبرت على العمل في البغاء مع 11 امرأة نيجيرية أخرى، تحت إشراف امرأة من نيجيريا كذلك.

وقالت أوبوسون لرويترز بعد أن تمكن نشطاء مناهضون للعبودية من إطلاق سراحها “بكيت بحرقة حقا. فهل كان أمامي خيار آخر”؟

وقالت إن السيدة النيجيرية صادرت جواز سفرها وأبلغتها بأنها لن تحصل عليه، إلا إذا سددت دينا ضخما قدره 50 ألف دولار.

وحكت أوبوسون قصتها لـ”زبون” من قلة قليلة تتحدث الانجليزية، فاتصل بنشطاء مناهضين للعبودية للتدخل.

وجرى اعتقال نيجيريين بعد ذلك واتهامهما بتهريب البشر بعد أن أبرما اتفاقا على بيع أوبوسون مقابل مليوني روبل (نحو 30 ألف دولار) لضابط شرطة تنكر في هيئة زبون. وتم عرض الأدلة في جلسة بمحكمة حضرها صحفيون من “رويترز”، ومازالت التحقيقات جارية في القضية.

ووفقا للوكالة فإن ما حدث لأوبوسون ليس حالة فردية. فقد التقت رويترز مع 8 نيجيريات، تتراوح أعمارهن بين 16 و22 عاما، جرى تهريبهن إلى روسيا ببطاقات مشجعين، وأجبرن على العمل في الدعارة. وقلن جميعهن إنهن تعرضن للعنف.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 21 عاما طلبت عدم نشر اسمها “لا يعطونك أي طعام لأيام، يضربونك ويصفعونك ويبصقون على وجهك… كنا فيما يشبه القفص”.

وفي سبتمبر قالت الشرطة إن رجلا قتل امرأة نيجيرية بعد أن رفض دفع ثمن ممارسته الجنسمعها. وعرفتها السفارة النيجيرية فيما بعد بأنها أليفات موموه (22 عاما)، التي جاءت إلى روسيامن نيجيريا ببطاقة مشجع.

وتقول الشرطة الروسية إن 1863 نيجيريا دخلوا البلاد ببطاقات مشجعين، لم يعودوا لديارهم حتى الأول من يناير موعد انتهاء أجل تلك البطاقات.

ويقدر كيني كيهيندو الذي يعمل مع منظمات أهلية في موسكو على مساعدة ضحايا التهريب لأجل الدعارة، أن أكثر من ألفي امرأة نيجيرية جئن إلى روسيا ببطاقات مشجعين.

ولم ترد الشرطة الروسية أو السفارة النيجيرية في موسكو على طلب رويترز التعليق. ولم يرد كذلك متحدث باسم وزارة الخارجية النيجيرية على رسالة نصية واتصالات هاتفية طلبا للتعليق.

وقال كيهيندو، الذي كشف أنه ساعد نحو 40 امرأة على العودة إلى نيجيريا، “الكثيرات ما زلن مستعبدات”.

وأضاف “بطاقات المشجعين أمر جيد للغاية لكن عندما تقع في يد مهربي البشر تتحول لأداة”.

Skynewsarabia