قرّر الحزب الديموقراطي الأربعاء منع “فوكس نيوز” من تنظيم أي مناظرة في إطار انتخاباته التمهيدية وذلك بعد تقرير نشرته مجلة نيويوركر وظهرت فيه الشبكة الإخبارية المحافظة أشبه بماكينة “دعائية” تعمل على مدار الساعة لمصلحة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وقال زعيم الحزب توم بيريز في تغريدة على تويتر “ببساطة، لكي أكون واضحاً، فإنّ فوكس نيوز لن تكون شريكاً إعلامياً للمناظرات التمهيدية الديموقراطية لعام 2020”.

وأضاف في بيان نشرته صحيفة “واشنطن بوست”إن “معلومات نشرت أخيراً في مجلة نيويوركر عن العلاقة غير اللائقة بين الرئيس ترامب وإدارته وبين فوكس نيوز، قادتني إلى استنتاج أنّ الشبكة ليست في وضع يسمح لها باستضافة مناظرة غير متحيّزة ومحايدة بالنسبة إلى مرشّحينا”.

وسارع ترامب إلى التعليق على قرار الحزب الديموقراطي، متعهّداً في تغريدة على تويتر عدم السماح لوسائل الإعلام “المضلّلة” بتنظيم مناظرة بينه وبين المرشّح الذي سيفوز ببطاقة الترشيح الديموقراطية إلى الانتخابات المقرّرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وقال الرئيس الذي يشنّ حرباً ضروساً على شبكة “سي أن أن”، المنافسة الرئيسية لفوكس نيوز، إنّ “الديموقراطيين منعوا فوكس نيوز من تنظيم مناظرات، لذا سأفعل الأمر عينه مع شبكات الأخبار المضلّلة واليساريين الديموقراطيين في مناظرات الانتخابات العامة”.

وفي تقريرها ذكّرت نيويوركر بعدد المقابلات الضخم التي أجراها ترامب مع فوكس نيوز (44 مقابلة) وبتغريداته الكثيرة التي تستند إلى معلومات مستقاة من الشبكة الإخبارية المحافظة.

كما روت المجلة بالتفصيل الطريقة التي عومل بها المذيع شون هانيتي الذي يعتبر أحد أبرز نجوم فوكس نيوز، خلال زيارة قام بها ترامب إلى تكساس.

وقالت نبويوركر “تمّ التعامل مع هانيتي في تكساس وكأنّه عضو في الإدارة، لأنّه كذلك تقريباً، ويمكن قول الشيء نفسه عن رئيس فوكس، روبرت موردوك”.

وبحسب الحزب الديموقراطي فإنّ أول مناظرة بين المتنافسين على نيل بطاقة الترشيح الحزبية إلى السباق الرئاسي ستجري في حزيران/يونيو المقبل.

من جهتها أعربت فوكس نيوز عن أملها في أن “يعيد الحزب الديموقراطي النظر في قراره”، مشدّدة في بيان على أنّ مذيعيها هم من بين الأفضل والأكثر مهنية في الولايات المتحدة بأسرها.

France Press