تُقدّر مبيعات الفيتامينات المتعددة ببلايين الدولارات حول العالم سنوياً، وتصل إلى 12 بليون دولار في الولايات المتحدة وحدها، لكن الدراسات الحديثة لا تدعم الاعتماد عليها إلا كاستئناء. فقد وجدت الأبحاث مؤخراً أن تناول مكملات الفيتامينات باستمرار لا يقي من أمراض القلب والسرطان والخرف، بل إن الجرعات الكبيرة من بعض الفيتامينات (مثل فيتامين إي) يمكن أن تسبب أضراراً صحية.
إذن، متى تكون الفيتامينات المتعددة ضرورية؟
يمكن للإنسان الحصول على احتياجاته من المعادن والفيتامينات عن طريق نظام غذائي متوازن يحتوي على الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان وكمية معتدلة من اللحوم قليلة الدهون.
ويعني ذلك أن الإنفاق على مكملات الفيتامينات، أو تناولها باستمرار ليس من العادات الصحية.
حالات ضرورية. إذا بينت الفحوصات نقص الحديد أو نقص فيتامين “د” أو الكالسيوم مثلاً يصف الطبيب مكملات تحتوي على هذه المغذيات. فقد تكون هناك صعوبة في امتصاص الجسم لهذه الفيتامينات والمعادن، أو لسبب ما لا يحتوي طعامك على ما يكفي الجسم منها.
إلى جانب حالات النقص تحتاج الحامل مكملات حمض الفوليك، وهو فيتامين “ب9″، وخاصة خلال أشهر الحمل الأولى. كما تحتاج إلى الحديد. وبشكل عام تحتاج كثير من النساء إلى مكملات الحديد في بعض مراحل العمر نتيجة نقصه بسبب النزيف الشهري.
ويحتاج الطفل بين سن 6 أشهر و5 سنوات إلى مكملات فيتامين “أ” و”د” و”سي”. ويعتبر تناول فيتامين “د” كل يوم ضرورياً للأطفال بعد السنة الأولى، وحتى بلوغ 4 سنوات.
كذلك قد يحتاج الإنسان بعد بلوغ الـ 50 إلى فحوصات للتأكد من عدم وجود نقص في الكالسيوم أو فيتامين “د”، ويمكن أن يصف الطبيب بعض المكملات لتعويض النقص.
24 الأخبارية