برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي افتتحت جمعية الإمارات الطبية “شعبة الإمارات للسكري” أعمال “مؤتمر الإمارات التاسع لأمراض السكري والغدد الصماء 2019” ومعرضه المصاحب وذلك بحضور حشد كبير من الأطباء والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها.

وأكد معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي في مستهل كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن العالم يواجه مشكلة حقيقية ناتجة عن تصاعد معدلات الإصابة بداء السكري حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع أعداد المصابين بهذا الداء إلى ما يربو على 642 مليون مصاب بحلول عام 2040 فضلاً عن تقديراتها التي تؤكد فيها أن داء السكري سيكون هو المسبب السابع للوفاة في العالم بحلول عام 2030.

وأضاف معاليه أن الدراسات والبحوث التنموية تشير إلى أن داء السكري ومضاعفاته وآثاره السلبية يشكل عبئا على جميع دول العالم لاسيما البلدان النامية منها ..كما يشكل عبئا مباشرا على المؤسسات الصحية المعنية بتنفيذ خطط الوقاية والعلاج من هذا الداء.

وقال معاليه “إننا أمام قضية صحية عالمية تشكل تحدياً بالغ الأهمية لكن وفي مقابل هذه الأرقام والإحصاءات هناك جهود كبيرة على المستوى العالمي لمواجهة داء السكري ومسبباته وهناك إنجازات وطفرات ملموسة على صعيد العلاجات المتطورة ووسائل الوقاية والتجهيزات الطبية فائقة المستوى كما أن هناك العديد من الابتكارات التي تمنحنا الأمل في الحد من هذا الداء والقضاء عليه”.

وأوضح معاليه أن هيئة الصحة بدبي تعمل على إيجاد نماذج وقائية وحلول علاجية لداء السكري على وجه التحديد وتسعى في الوقت نفسه إلى تأسيس أنماط حياة صحية تجعل المجتمع أكثر صحة وسعادة كما تعمل أيضا ومن خلال مستشفياتها ومراكزها الصحية على توفير أفضل الخدمات الطبية لمرضى السكري من الأجهزة الحديثة والذكية والأدوية المتطورة إلى الرعاية الخاصة والمتكاملة.

وأشاد معالي القطامي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في مجال وقاية أفراد المجتمع من هذا الداء وحفزهم على اتباع الأنماط الغذائية السليمة وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة المعززة للصحة وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات والجمعيات والأطراف المعنية كافة التي تجمعنا بها العديد من الأهداف الوطنية المشتركة.

عقب ذلك افتتح معالي القطامي المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شارك فيه العديد من الشركات المتخصصة والمنتجة لوسائل وتجهيزات التشخيص والعلاج لداء السكري.

ويعد المؤتمر ساحة ذات أهمية كبيرة لتبادل المعارف والخبرات والأساليب الحديثة في مجال داء السكري وأمراض الغدد الصماء وهو يتناول كافة النواحي التخصصية والتدريبية من خلال العديد من ورش العمل والمحاضرات العلمية.

ويسهم المؤتمر في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية بما يتماشى مع رؤية الإمارات للوصول إلى أعلى المستويات العالمية في الرعاية الصحية ويركز في مناقشاته على أحدث ما توصل إليه العالم في الوقاية والعلاج من داء السكري.

في الوقت نفسه يستعرض المؤتمر أحدث التطورات والأبحاث العلمية في مجال داء السكري وأمراض الغدد الصماء ويتضمن عدة محاضرات علمية حول أحدث التطورات العالمية في مجال التشخيص والعلاج والوقاية والتكنولوجيا المتقدمة في المجال.

وام