مول صندوق أبوظبي للتنمية وإدارة آلاف المشروعات التنموية في 88 دول بقيمة إجمالية تزيد على 81 مليار درهم، بحسب محمد سيف السويدي مدير عام الصندوق أبوظبي للتنمية، الذي أكد أن الصندوق ركز في عمليات التمويل على دعم القطاعات الأساسية المحركة للنمو الاقتصادي للدول النامية مثل: التعليم، الصحة، الزراعة، الكهرباء والمياه والري والطاقة المتجددة، النقل والمواصلات، الصناعة، والسكنية.
وأضاف خلال محاضرة في مجلس البطين بعنوان «ريادة وتنمية مستدامة»، نظمها مكتب شؤون المجالس بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أن نشاط الصندوق ينقسم إلى قسمين رئيسين وهما: التمويل التنموي والنشاط الاستثماري، مشيراً إلى أن النشاط الاستثماري، يعتبر من أهم محاور عمل الصندوق، حيث ينتهج استراتيجية استثمارية تشمل، الاستثمار المباشر في شركات منتقاة في مختلف الدول، كما يقوم الصندوق بتمويل مشاريع القطاع الخاص الوطني.
وقال إن هذه الاستراتيجية الاستثمارية تتيح للصندوق تحقيق التنمية الاقتصادية داخل دولة الإمارات وخارجها.
وذكر، أن استثمارات الصندوق تسهم بفعالية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، كما تلعب دوراً رئيساً في توفير فرص عمل جديدة لمواطني الدول التي تنشط فيها تلك الاستثمارات.
وأوضح أن استثمارات الصندوق تتنوع ما بين شركات ومحافظ خاصة موزعة على عدة دول في قارتي آسيا وافريقيا، حيث يصل عدد الشركات التي يسهم فيها الصندوق بنهاية عام 2018 إلى 14 شركة.
وقال السويدي إن الصندوق لعب دوراً مهماً في دعم القطاع الخاص الوطني، حيث يعتزم الصندوق إطلاق برنامج لدعم الصادرات الوطنية يعمل ضمن أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ويهدف إلى تطبيق سياسات التنويع الاقتصادي وبناء اقتصاد مستدام وتقليص الاعتماد على الموارد النفطية كمصدر للدخل.
وتابع السويدي أن الصندوق أسهم في دعم 40 مبادرة ل 20 مؤسسة وطنية، مؤكداً أن الصندوق يركز في مبادراته على دعم القطاع التعليمي لتعزيز قدرة الطلاب في مجالات تنمية التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي.
وشكر السويدي القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على توجيهاته السامية وجهوده الدؤوبة في دعم العمل التنموي العالمي، ومساعدة المجتمع الدولي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما مكن دولة الإمارات من تبوء مكانة ريادية في حجم المساعدات الإنمائية حيث جاءت دولة الإمارات في المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية والإنسانية على مستوى دول العالم خلال الأعوام الخمسة المتتالية.
وقال السويدي «إنه لا يمكننا الحديث عن صندوق أبوظبي للتنمية وإنجازاته على مدى 47 عاماً من دون ذكر الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أدرك ببصيرته الثاقبة أهمية تأسيس الصندوق لمساعدة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة لتحقيق التنمية المستدامة».
الإتحاد