شارك مركز “إمبريال كوليدج لندن للسكري” التابع لشبكة “مبادلة” للرعاية الصحية المتكاملة، بالتعاون مع الجمعية الدولية لقياس المخرجات الصحية “ICHOM” في تحديد مجموعة معايير عالمية تهمّ مرضى السكري من النوعين الأول والثاني.

وتم إطلاق المعايير الجديدة في اليوم العالمي للسكري 2018، الموافق 14 نوفمبر/تشرين الثاني سنويا، وذلك بعد سنة من التنسيق والعمل المشترك مع المنظمة الدولية.

وتحدّد مجموعة المعايير العالمية الجديدة المخرجات الصحية التي تركز على النتائج الأكثر أهمية لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني.

وتُعد بمثابة دليل معتمد من البيانات الموثوقة التي يمكن للأطباء الرجوع إليها ودمجها ضمن برامج وخطط التحكم في المرض، بما يضمن توفير رعاية صحية تستند إلى القيمة وتتمحور حول احتياجات المريض.

وتعاون أعضاء مجموعة العمل المنضوية تحت مظلة الجمعية الدولية لقياس المخرجات الصحية، والبالغ عددهم 28 عضوا، في ضبط النتائج الخاصة بالمعايير.

وشارك الأعضاء الذين يقيمون في 19 بلدا من خبراء طبيين وباحثين ومرضى في مناقشة ودراسة كل نتيجة على حدة وفق عملية منظمة، كما تم تدوين القائمة النهائية للمخرجات الصحية في مجموعة المعايير، وصادق عليها 176 خبيرا من 22 دولة و128 مريضا بالسكري من أربعة بلدان.

وتُمثل النتائج مزيجاً من الإجراءات السريرية والبيانات القائمة على قياس نتائج إفادات المرضى”PROMs” استناداً إلى أولوياتهم، وتشمل الصحة النفسية والضغط النفسي الناجم عن مرض السكري والاكتئاب والتحكم في نسبة السكر في الدم، فضلا عن الحماض الكيتوني السكري والمضاعفات المزمنة، بما في ذلك تلك التي تؤثر على الأجهزة العصبية والدورة الدموية.

وترتبط النتائج الأخرى بالخدمات الصحية، مثل العوائق المالية أمام العلاج والاستفادة من الرعاية الصحية، وتتضمّن مجموعة المعايير أيضاً أدوات محددة ونقاط زمنية لقياس كل نتيجة على حدة.

وفي معرض حديثه عن مساهمة المركز في هذا الإنجاز، قال الدكتور سافدار نقفي المدير الطبي واستشاري الغدد الصم في مركز “إمبريال كوليدج لندن للسكري”: “نحن فخورون بأن نكون من المساهمين الرئيسيين في إنجاح هذه المبادرة المهمة التي تهدف إلى تحسين سُبل التحكم بمرض السكري ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021”.

وأضاف الدكتور نقفي: “إننا في طليعة الجهات التي تسعى إلى تطوير نهج متكامل للعلاج يستند إلى القيمة ويتميز بقدرته على إحداث تغيير إيجابي في الإجراءات السريرية والعلاجية الخاصة بداء السكري”.

وتابع: “ستتيح مجموعة المعايير العالمية الجديدة لمزودي خدمات الرعاية الصحية إمكانية الاستفادة من مواردنا وخبراتنا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة”.

وأشار إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين خدمات الرعاية المقدمة لمرضى السكري بطريقة آمنة وفعّالة وبتكلفة معقولة بالاعتماد على العلاج المستند إلى الأدلة.

من جانبها، قالت منى خالد نائب رئيس الجمعية الدولية لقياس المخرجات الصحية والمسؤولة عن عمليات بحث وتطوير المخرجات: “سعدنا بالدعم الكبير من جانب مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري سواءً من ناحية التمويل أو الخبرات الفنية والخدمات السريرية التي قدمها لإنجاح هذه المبادرة المميزة”.

وأردفت: “يمثل هذا الإنجاز دليلاً على التزام الطرفين بتحقيق مزيد من التناسق والشفافية في قياس المخرجات الصحية لمرض السكري، فضلاً عن كونه خطوة أولى في طريقنا نحو تطوير مجموعة من المعايير العالمية القياسية والموحّدة الهادفة إلى تحسين مستوى الرعاية للمرضى ومساعدتهم على اتباع نمط حياة صحي”.

WAM