“حمية اليويو”، مصطلح يطلقه أخصائيو التغذية على خسارة الشخص وزنا جراء حمية صارمة، ثم عودة هذا الوزن من جديد بعد فترة قصيرة.
ينجح الشخص في خسارة الوزن بوقت قصير، لكنه لا يستطيع الحفاظ على استقرار وزنه، لأن الجسم يقاوم الحرمان من الطعام، ويبدأ باستعاده ما خسره، بمجرد انتهاء الحمية.
مقاومة الجسم هي عبارة عن تخزين غالبية الطاقة التي يتم الحصول عليها من الطعام، وتحويلها إلى دهون ومن ثم يزداد الوزن مرة أخرى وتنخفض عملية الأيض.
وقد كشفت دراسة جديدة آثارا سلبية لـ”حمية اليويو” على صحة القلب عند النساء، حيثاختبرت الدراسة 485 امرأة تعرض 73 بالمئة منهن لتأثير اليويو مرة على الأقل في حياتهن، وكان متوسط مؤشر كتلة الجسم الخاص بهن يصل إلى 26 درجة.
ويقول أطباء إن أفضل مؤشر لكتلة الجسم بالنسبة للنساء تتراوح بين 18.5 و25 درجة. ويعتبر الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.وقاس العلماء بكلية الطب بجامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، صحة قلب هؤلاء النساء المشاركات على أساس المعايير السبعة المعتمدة لصحة القلب وهي: التدخين، النشاط الجسدي، الوزن، الحمية، جلوكوز الدم، الكوليسترول، وضغط الدم.
بينت الدراسة أن 82 بالمئة من النساء اللواتي تعرضن لتأثير اليويو كن أقل عرضة للحصول على مؤشر كتلة جسم صحي، والذي يعرف اختصارا بـ BMI.
وتبين أن النساء اللواتي تعرضن لتأثير اليويو كان لديهن فرصة أقل بنسبة 65 بالمئة ليصبحن ضمن نطاق المعايير السبعة البسيطة للحياة الأمثل. أي أنهن أكثر تعرضا لخطر أمراض القلب.
تقول الأستاذة المساعدة في العلوم الطبية بجامعة كولومبيا، الطبيبة برووك أجرافال، إنه لوحظ الأثر السيء لتأثير اليويو أكثر على النساء اللواتي لم يسبق أن خضن تجربة الحمل.
وأشارت أجرافال إلى أن الدراسة لم تعمم على الرجال، مضيفة أن “دراسة سابقة قدمت نتائج مشابهة على الرجال الذين مروا بتقلب في أوزانهم، إذ تبين أنهم عرضة لخطر الوفاة جراء الأمراض القلبية في منتصف العمر.”
وتؤكد بروك أن الفريق المسؤول عن البحث لم يتمكن من تحديد ما إذا كان اتباع نظام الحمية الغذائية يؤثر سلبا أو إيجابا على قدرة الشخص على الالتزام بأنماط “الحياة البسيطة السبعة”.
وتأمل الباحثة الرئيسية في أن يتم التوصل خلال خمس إلى 10 سنوات إلى نتائج تتعلق بالتأثيرات طويلة الأمد.
الحرة