يستطيع سكان دولة الإمارات اعتباراً من أكتوبر القادم استئجار طائرات كهربائية ومن ثم التحليق بها شرط تلقي التدريب اللازم لذلك بحسب أكاديمية التدريب الفني الإماراتية.

وأوضحت الأكاديمية بأن التحليق بهذه الطائرات متاح للشباب من عمر 14 عاماً عقب اجتيازهم فترة التدريب في نادي طيران “غنتوت” في أبوظبي.

وقال لاحج سيف الفلاسي، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية إن تصنيع الهيكل الخارجي للطائرة الكهربائية تم في سلوفينيا.. فيما جرى تجميع كامل الطائرة وتركيب بطارياتها ومحركها الكهربائي بأيد إماراتية 100 في المائة داخل دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذه الطائرات صديقة للبيئة وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتحمل اسم ” ألفا الكترو “.

وأوضح أن الطائرة، التي يصل سعرها إلى 400 ألف درهم تستطيع التحليق بارتفاع 13 ألف قدم وبسرعة 180 كيلومترا في الساعة، ولمدة 90 دقيقة كاملة باستخدام بطاريتين من الليثيوم، تسمح إحداهما بالطيران لنصف ساعة إضافية في حالات الطوارئ.

وأفاد بأن الطائرة تحتوي على دراجتين كهربائيتين، يتم حملهما على متنها واستخدامهما للتنقل عند الهبوط على الأرض داخل النادي، فيما لا تتجاوز مدة شحنهما 15 دقيقة.

وتوقع أن تحدث هذه الطائرات تحولاً كبيراً في صناعة الطائرات الكهربائية، موضحاً أنها حصلت على التراخيص الدولية للطيران العام الماضي وحلقت في أجواء دولة الإمارات وأمريكا وألمانيا.

وأوضح رئيس مجلس إدارة أكاديمية التدريب الفني الإماراتية أن الطائرة الكهربائية تتوافر بها وسائل الأمان ولا يصدر عنها أي ضوضاء أو انبعاثات تضر بالبيئة، ومن شأنها المساهمة في الحد من ظاهرة التغير المناخي مقارنة بالطائرات التقليدية، لافتاً إلى أن الطائرة ستستخدم في نادي غنتوت بأبوظبي بغرض التدريب على الطيران الذي تصل تكلفته إلى 100 درهم في الساعة الواحدة.

وأعرب الفلاسي عن فخره بقدرة أبناء الإمارات على الإبداع والمساهمة في خدمة البشرية عبر تحويل ما كان يصنف كخيال علمي إلى حقيقة ملموسة بإرادتهم وعلمهم وإصرارهم.

المصدر: وام