أكد متحدّث باسم شركة الخطوط الإثيوبية أن إثيوبيا سترسل الصندوقين الأسودين لطائرة بوينج 737 ماكس 8، التي تحطّمت الأحد في أديس أبابا إلى أوروبا ليتم تحليل بياناتهما.

وقال المتحدث أسرت بيغاشاو “سنرسلهما إلى أوروبا لكن لم يتم بعد تحديد البلد”.

وأكدت شركة الطيران في وقت سابق أن إثيوبيا لا تملك المعدات المناسبة لتحليل محتوى الصندوقين.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية مساء الثلاثاء، بدا المدير التنفيذي للخطوط الاثيوبية تيوولدي غيبريمريم أكثر حزماً بقوله “سنرسل (الصندوقين) إلى خارج إثيوبيا”، إلى مكان سيحدده المحققون الأميركيون والمجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل المشارك في التحقيق.

ولدى سؤاله ما إذا كانت الولايات المتحدة هي الوجهة التي سيرسل إليها الصندوقين، قال المدير التنفيذي إنه على الأرجح سيجري إرسالهما إلى “بلد أقرب (إلى إثيوبيا) في أوروبا، من أجل القرب والسرعة”.

وعثر على الصندوقين يوم الاثنين الماضي، الأول يحتوي على البيانات التقنية للرحلة والثاني على محادثات قمرة القيادة.

ومعرفة محتواهما تسمح بالإجابة عن التساؤلات العديدة المطروحة حول العالم بشأن أسباب تحطّم بوينج 737 ماكس 8 التي اشترتها الخطوط الإثيوبية حديثاً، والتي سقطت في حقل على بعد 60 كيلومتراً شرق أديس أبابا.

وحظرت العديد من الدول طائرة 737 ماكس 8 من مجالها الجوي في أعقاب مأساة الأحد التي تشكّل ثاني تحطّم لطائرة من هذا النوع من تصنيع شركة بوينج الأميركية خلال بضعة أشهر.

وفي ظروف مشابهة، تحطّمت 737 ماكس 8 التابعة لشركة “لايون اير” الإندونيسية بعد دقائق من تحليقها ما أدى إلى مقتل 189 شخصاً كانوا على متنها.

وأكد تيوولدي الذي تحدّث عن “أوجه شبه مهمة” بين الكارثتين، أن الطيارين التابعين للخطوط الإثيوبية تلقيا دورات تدريب خاصة بطائرة 737 ماكس 8، بعد حادثة “لايون اير”.

الاتحاد