قاطع دبلوماسيون من دول عدة الخميس، مداخلة لوزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، خلال اجتماع للأمم المتحدة في فيينا، احتجاجاً على سياسة الرئيس نيكولاس مادورو.

وغادر ممثلون لعشرات الدول الأميركية اللاتينية والولايات المتحدة وكندا وأوروبا، من بينها فرنسا، قاعة المؤتمرات التي ضاقت بمئات الموفدين، لدى اعتلاء الوزير الفنزويلي المنصة خلال الاجتماع الوزاري للجنة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات.

وقال متحدث باسم الوفد الأميركي للإعلام إن “أعضاء الوفد الفنزويلي هنا اليوم يمثلون حكومة نيكولاس مادورو غير الشرعية ولا يمكن بالتالي الاعتبار أنهم يتحدثون باسم الشعب الفنزويلي”.

وتتواصل في فنزويلا المواجهة بين زعيم المعارضة خوان جوايدو والرئيس نيكولاس مادورو منذ 23 يناير حول التداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية للأزمة، بدون أن يلوح أي حلّ في الأفق.

واعترفت 50 دولةً من بينها الولايات المتحدة والبرازيل وغالبية دول الاتحاد الأوروبي بجوايدو رئيساً انتقاليا للبلاد، وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وتقسم أزمة فنزويلا الأمم المتحدة حيث لا يزال نيكولاس مادورو يتمتع بدعم روسيا والصين وكوبا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا، التي ترفض تدخلاً غربياً في فنزويلا.

وقاطعت العديد من الدول أيضاً مداخلة سابقة لأريازا في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف أواخر فبراير.

وقال الوزير الفنزويلي في خطابه إن مكافحة المخدرات لا يمكن أن تتم إلا بأسلوب جماعي، منتقداً “الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب”، التي تتخذها الولايات المتحدة والتي قال إنها تكلّف بلاده مليارات الدولارات وتضعف قدرتها المالية على مكافحة المخدرات.

وأضاف “اليوم، النموذج المتعدد الطرف مهدد، والوضع في فنزويلا مثال على ذلك.. الحكومة الأميركية تهدد شعبنا بتدخل عسكري وباستخدام القوة بما ينتهك ميثاق الأمم المتحدة”.

وتستقبل فيينا الخميس حتى 22 مارس اللقاء السنوي للجنة مكافحة المخدرات التابعة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة

الاتحاد