الفجيرة اليوم / احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر الشعور بالأمن خلال العام الماضي بنسبة 96.1%، بحسب مقارنة مع دول أخرى عدة تفوقت سابقاً، مثل سنغافورة، والنرويج، وهونغ كونغ، وفنلندا، وسويسرا، وكندا، وايسلندا، وفق مقارنة دولية مع تقرير «الأمن والنظام»، الذي أعده معهد جالوب العالمي، بحسب نتائج مؤشرات الأجندة الوطنية لوزارة الداخلية.فيما انخفض مؤشر الجرائم المقلقة خلال العام الماضي إلى 49 لكل 100 ألف من السكان، مقابل 67 جريمة في عام 2017، واحتلت المركز الأول عالمياً في قائمة الدول الأقل في جرائم القتل العمد والاغتصاب والخطف والسرقة من وسائل نقل.كما كشفت نتائج الأجندة الوطنية عن انخفاض مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية خلال الأعوام الـ10 الماضية بنسبة 71%، كما أن الدولة احتلت المركز السابع عالمياً في مؤشر الدول الأفضل في هذا الجانب خلال العام الماضي، إذ سجلت 3.83 حالات وفاة لكل 100 ألف من السكان، بانخفاض عن عام 2017 الذي سجل 4.53 حالات وفاة.
وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن نتائج الأجندة الوطنية لوزارة الداخلية، إن الوزارة قارنت مؤشراتها بالدول الأكثر أماناً وتحضراً وتقدماً في العالم، وليست دولاً أخرى في المنطقة، لأن الدعم الذي تتلقاه الأجهزة الأمنية في الإمارات من قيادة الدولة لا يقل إطلاقاً عن الذي توفره الدول المتقدمة.
وأضاف أن هناك متغيرات مهمة قادت إلى هذه النتائج الرائعة، أبرزها التعاون بين الشركاء في جميع المجالات ذات الصلة، ففي الجانب المروري على سبيل المثال شهدنا تنسيقاً عالي المستوى بين وزارتي الداخلية، وتطوير البنية التحتية، لضمان توفير أقصى درجات السلامة، وأسهم ذلك في خفض الوفيات.
وأوضح أن «الإمارات كانت تحتل المركز الرابع عالمياً خلال عام 2017 في قائمة الدول الأقل في جرائم القتل العمد، والآن تربعت على القائمة في المركز الأول، ليس في القتل فقط، بل في جرائم الخطف والاغتصاب، وهذا ترجمة لثلاثة جوانب مهمة، أولاً استخدام التقنيات الحديثة والكاميرات الأكثر تطوراً، وتكثيف الوجود الأمني، سواء العسكري الظاهر أو المدني، والثالث امتلاكنا أفضل الكوادر البشرية الفنية في مجال البحث الجنائي».
وحول مؤشر الشعور بالأمان، قال رئيس الفريق التنفيذي بوزارة الداخلية، اللواء عبدالقدوس العبيدلي، إن نسبة الشعور بالأمان، وفق التصنيف الدولي لمعهد جالوب، بلغت 96.1%، وتصدرت بها الإمارات المركز الأول عالمياً، عازياً هذا التفوق المهم إلى المبادرات والمشروعات التي عملت عليها وزارة الداخلية، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
وحول مؤشر زمن الاستجابة لحالات الطوارئ، قال اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان، إن الدولة حققت المركز الثاني عالمياً في هذا المؤشر بتقدم مبهر عن المستهدف لعام 2018، عازياً ذلك إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة، وتوفير حلول مبتكرة من شأنها تعزيز كفاءة النظم، والارتقاء بجودة خدمات الاستجابة للطوارئ، التي عززت من موقع الدولة على صعيد المؤشرات الدولية.
وأوضح أنه يندرج تحت هذا المؤشر عدد من المؤشرات الفرعية التنافسية، مثل «تأثير الإرهاب على الأعمال»، و«تأثير الجريمة والعنف على كلفة الأعمال»، و«انتشار الجريمة المنظمة»، و«إمكانية الاعتماد على خدمات الشرطة»، ويتم تعديل آلية القياس عالمياً بحسب التطورات العالمية.
إلى ذلك، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات في شرطة دبي، رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء المستشار محمد سيف الزفين، إن المؤشر المروري سجل 3.83 لكل 100 ألف من السكان، بانخفاض عن عام 2017 الذي شهد 4.53 وفيات لكل 100 ألف من السكان، وبانخفاض عن عام 2016 الذي شهد 6.13 حالات وفاة.
وكشف الزفين عن انخفاض مؤشر الوفيات المرورية في الدولة خلال السنوات الـ10 الأخيرة بنسبة 71%، عازياً ذلك إلى أسباب جوهرية، أولها تعديلات قوانين السير، وتوحيد الحملات المرورية على مستوى الدولة، من خلال مجلس المرور الاتحادي، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الشركاء.
وفي ما يتعلق بمؤشر الجرائم المقلقة لكل 100 ألف من السكان، كشف مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية، العميد حمد عجلان العميمي، عن انخفاض مؤشر الجرائم المقلقة بواقع 49.6 جريمة لكل 100 ألف من السكان، مقارنة بـ67.69 جريمة خلال عام 2017.
وأوضح أن الجرائم المقلقة، وفق التنصيف العالمي، تشمل الحريق العمد، والقتل العمد، أو الشروع فيه، والاختطاف، والاغتصاب، والسرقة، وجرائم الاتجار في البشر، وجرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، والاعتداء على سلامة جسم الغير، المفضي إلى مرض أو عجز عن العمل لمدة تزيد على 20 يوماً.
وأشار إلى أن الإمارات احتلت المركز الأول عالمياً في قائمة الدول الأقل في جرائم القتل والخطف والاغتصاب، متفوقة على دول أخرى كانت ذات موقع متقدم في هذه القائمة.
الإمارات اليوم