وأكدت ليونس أن شريكها الثاني لفحص مدى صحة الأخبار، بعد مركز أبحاث “كوريكتف” سيكون وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأوضحت ليونس أن فيس بوك يتعاون بهذا الشكل مع 43 منظمة على مستوى العالم لمواجهة الأخبار الكاذبة.
ولفتت ليونس إلى أن غرفة العمليات الجديدة التي سيقيمها فيس بوك بمناسبة انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في 26 مايو (أيار) المقبل ستكون نموذجاً يحاول فيس بوك من خلاله التصدي لمشكلة الأخبار الكاذبة، مشيرة إلى أن عدداً من مطوري البرامج وعلماء التقنية المعلوماتية وخبراء في السياسة سيتعاونون مع بعضهم من أجل هذا الهدف على مدى 24 ساعة.
وأشارت ليونس إلى أن هذه الغرفة ستضم أعضاء من 20 فريقاً مختلفاً بشركة فيس بوك، وذلك في سبيل مساعدة فيس بوك على نقل إمكاناتها إلى المواقع التي تحتاج ذلك بشكل ملح.
وسيتعاون فيس بوك أيضاً مع سلطات مثل المكتب الاتحادي الألماني لأمن تقنية المعلومات، وذلك لتحقيق عدة أهداف من بينها التعرف المبكر على المخاطر.
وسيتم توزيع غرفة العمليات على عدة مواقع، من بينها المقر الرئيسي لفيس بوك بكاليفورنيا ومقر الشركة الأوروبي في مدينة دبلن في أيرلندا.
وستظل هذه البنية حتى بعد انتهاء انتخابات البرلمان الأوروبي، حسبما أكدت ليونس، وسيراقب الزج عبر الموقع بأخبار كاذبة في أعقاب بعض الأحداث، وسيتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة للتصدي لهذه الأخبار.
تابعت ليونس: “أحرزنا في العامين الماضيين الكثير من جوانب النجاح، سواء فيما يتعلق بحماية الانتخابات أو التصدي للأخبار الكاذبة”.
وأكدت ليونس أن الشركة ستزيد عدد الموظفين العاملين في هذا القطاع من 20 ألف إلى 30 ألف بحلول نهاية العام الجاري.
كما تراهن شركة فيس بوك على استخدام برامج تعمل على أساس الذكاء الصناعي والتي يتم من خلالها التعرف على الحسابات والمنشورات المشبوهة.
يشار إلى أن فيس بوك واجهت، خاصة في أعقاب انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، اتهامات بأنها لم تقم بما يكفي لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والحملات الإعلامية التي قادتها روسيا في هذه الانتخابات، وهو ما دفع فيس بوك في العام التالي لهذه الانتخابات، لحذف عشرات الآلاف من الحسابات المشبوهة، قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية، وانتخابات البرلمان الألماني.