الفجيرة اليوم / بعد أسبوع من إعلان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، حزمة من القرارات وصفت بـ”التاريخية”، تصطدم السلطة الحاكمة في الجزائر بجملة من العقبات، انطلاقا من العراقيل التي قد تحول دون تشكيل حكومة “كفاءات وطنية منفتحة على جميع الأطياف السياسية والشباب والمرأة”.
ولم يقنع الخروج الإعلامي المكثف لرئيس الحكومة الجديد، نور الدين بدوي، ونائبه، رمتان لعمامرة، والدبلوماسي المخضرم، الأخضر الإبراهيمي، المرشح لإدارة مؤتمر وطني جامع دعا إليه الرئيس الجزائري، في تبديد مخاوف قطاع واسع من الشارع من محاولة السلطة الحاكمة الالتفاف على مطالب الشارع.
أعلنت 13 نقابة رفضها الانخراط في مساعي بدوي لتشكيل حكومة وعد بإعلان تركيبتها نهاية الأسبوع الجاري، على أقصى تقدير. وقال النقابي، بوعلام عمورة، إن “النقابات لن تجري مناقشات مع هذا النظام لأنها تنتمي للشعب، والشعب قال لا للنظام”.
وبدأت قائمة المقاطعين لمشاورات تشكيل الحكومة تتسع، إذ رفضت معظم أحزاب المعارضة المشاركة. وذهب رئيس الحكومة السابق وزعيم حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، إلى حدّ اتهام بدوي بأنّه طرف أساسي في المشكلة، مذكّرا بأنّه كان من بين “من صاغوا أسوء قانون انتخابي منذ استقلال البلاد”.
BBC