الفجيرة اليوم  /   أشعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جدلا وشحنا دبلوماسيا مع كل من أستراليا ونيوزيلندا، خلال اليومين الماضيين بعد ربطه منفذ الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا بمعركة انتصرت فيها تركيا على أستراليا ونيوزيلندا قبل نحو قرن من الزمن.

وجاءت تصريحات أردوغان، الاثنين أمام حشد من مؤيديه قائلا وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إن أي متشدد معاد للإسلام من أستراليا أو نيوزيلندا يحاول مهاجمة تركيا ذات الأغلبية السكانية المسلمة سيعود إلى بلاده “بأكفان”.

أردوغان بدا وكأنه يرد على تعليقات حول تركيا وردت في بيان منفذ الهجوم على المسجدين بنيوزيلندا، حيث قال: “نحن هنا من آلاف السنوات وسنبقى إلى قيام الساعة، ولن تتمكن من تحويل إسطنبول إلى القسطنطينية.. جاء أجدادك ورأوا أننا هنا ثم عاد بعضهم في حين غادر البعض الآخر بأكفان، وإن أتيت بالنية ذاتها سنكونه بانتظارك”.

وكانت قوات من نيوزيلندا وأستراليا بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا قاتلت ضد جنود أتراك في معركة “جناق قلعة” أو ما يُعرف بـ”Gallipolis” العام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى الأمر الذي أودى بحياة الآلاف وفشل محاولة الاحتلال هذه.

رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، استدى المبعوث التركي ببلاده معتبرا أن تصريحات أردوغان “مهينة للأستراليين ومتهورة خصوصا في الظروف الحساسة الحالية”، لافتا إلى أنى جميع خيارات الرد مطروحة على الطاولة وأنه “ينتظر رد الحكومة التركية قبل اتخاذ خطوات أخرى”.

من جهتها ردت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا ارديرن عبر إرسال وزير الخارجية، وينستون بيترز، لتركيا لـ”التوضيح وجها لوجه” حيث قالت: “سيذهب (الوزير) للتوضيح وبيان أن أن ما يتم عكسه يوضع في إطاره الصحيح لنيوزيلندا والنيوزلنديين وبالطبع المجتمع المسلم في البلاد”.

CNN Arabic