حذرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، من أن إرجاء موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى 30 يونيو القادم سيحمل “مخاطر قانونية وسياسية شديدة” للاتحاد، وذلك في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس عشية قمة للاتحاد الأوروبي.
وطلبت بريطانيا إرجاء بريكست حتى ذلك التاريخ، لكن المفوضية، الذراع التنفيذي للاتحاد، حضت القادة على الاختيار بين إرجاء لفترة قصيرة إلى 23 مايو أو لفترة أطول “أقله حتى نهاية 2019”.
وأكدت المفوضية، التي تضم الدول الأعضاء في الاتحاد، تسلمها رسالة من رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تطلب فيها تأجيل بريكست. وسيقرر قادة دول الاتحاد ال27 المتبقية بشأن قبول الطلب في قمة بروكسل التي تعقد الخميس والجمعة.
وتحتاج ماي إلى المزيد من الوقت لأن برلمان بلادها رفض الموافقة على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست.
وستجري انتخابات البرلمان الأوروبي في الفترة من 23 إلى 26 مايو. وقالت المفوضية إنه إذا لم يتم منح بريطانيا تأجيلاً طويلاً، فعليها تنظيم هذه الانتخابات.
وأضافت المفوضية أن “أي تأجيل يتم تقديمه للمملكة المتحدة يجب أن يستمر حتى 23 مايو أو يجب أن يمتد فترة أطول ويتطلب انتخابات أوروبية”.
وقالت إن “هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية مؤسسات الاتحاد الأوروبي العاملة وقدرتها على اتخاذ القرار”.
وتم إعداد المذكرة الداخلية، صباح اليوم الأربعاء، قبل تسلم رسالة ماي.
وسيقرر زعماء الاتحاد الأوروبي مدة التأجيل، ويجب أن يوافقوا جميعاً عليه. ولكن المفوضية قالت إنهم يواجهون خيارا بين 23 مايو أو نهاية 2019.
وحذرت المفوضية من أن “أي خيار آخر (على سبيل المثال التمديد حتى 30 يونيو 2019) ستترتب عليه مخاطر قانونية وسياسية خطيرة للاتحاد الأوروبي وسينقل حالة الغموض السائدة حالياً في بريطانيا إلى دول الاتحاد الـ27″.
وفي حال منح بريطانيا تأجيلاً طويلاً، فعليها أن تلتزم ب”الامتناع البناء” عن المشاركة في نقاشات الاتحاد الأوروبي الرئيسية مثل ميزانية الاتحاد وتعيين مسؤولي المفوضية المقبلة التي من المقرر أن يتم في وقت لاحق من هذا العام.
ويهدف ذلك إلى منع بريطانيا من استخدام حقها في الاعتراض (فيتو) لوقف أعمال الاتحاد الأوروبي كطريقة لضمان الحصول على مزيد من التنازلات بشأن بريكست من بروكسل.
وأوضحت المفوضية أنه يجب أن يكون واضحاً أنه حتى لو تمت الموافقة على التمديد، فإنه لا يمكن استخدام هذه الفترة لإعادة التفاوض على اتفاق بريكست الذي توصلت إليه لندن وبروكسل.

الاتحاد