قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” طائرته الخاصة وهي من طراز B747 لنقل مساعدات إنسانية في الأيام القادمة إلى موزمبيق في ظل الحاجة الماسة التي يعيشها المتضررون من الكارثة الطبيعية.
وتقدم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الدعم إلى شركائها للعمل معاً على توفير إغاثة عاجلة لإنقاذ أرواح 400 ألف شخص.
ووصلت، مساء أمس، إلى مطار مابوتو الدولي شحنة إغاثة لموزمبيق يبلغ وزنها 97 طناً مترياً أرسلتها منظّمات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي محملة بالأدوية ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والخيام وأطقم أدوات الإيواء.
وتم ترتيب عملية النقل الجوي من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دعماً لمستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية وهو شبكة لوجستية تضم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تعمل في مجال الإغاثة والتنمية حيث بلغت تكلفة عمليّة الإغاثة بما فيها النقل الجوي 548.000 دولار أميركي وساهمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في تغطيتها من صندوق الطوارئ التابع لها.
جاءت مواد الإغاثة من مخزون المنظمات الإنسانية الدولية في مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تحديداً فريق خدمات دعم الاتصالات والتنسيق التابع لبرنامج الأغذية العالمي “FITTEST” ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة إنقاذ الطفل وخدمات الإغاثة الكاثوليكية “CRS” والوكالة السويدية للتنمية والتعاون ووكالة أدفنتيست للتنمية والإغاثة “ADRA”. وسيتمّ توزيع المساعدات استجابة للاحتياجات الملحة في مدينة بييرا الساحلية رابع أكبر مدن موزمبيق بعد تعرّضها لإعصار مدمر يوم الخميس الماضي.
وقال مسؤولو الإغاثة ووكالات المساعدة في الميدان إن نسبة 90 في المائة من بييرا ومحيطها لحقت بها الأضرار أو دمرت بالكامل. ويبلغ عدد سكان بييرا حوالي نصف مليون شخص. فيما تشير بعض التقارير إلى أن العاصفة الاستوائية “إيداي” أودت بحياة أكثر من 200 شخص في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي مع احتمال ارتفاع عدد القتلى. كما تسبب سقوط الأشجار والحطام من المباني في إصابة آلاف الأشخاص.
وأعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أن حصيلة ضحايا الإعصار العنيف يمكن أن تتجاوز الألف قتيل.

المصدر: وام