وكانت باردو غاضبة على وجه الخصوص من الهندوس في ريونيون الذين يضحون بالماعز، وقالت إن أولئك السكان في جزيرة ديمونيك كانوا قساة بحق القطط والكلاب.وأضافت في هجومها على الهندوس، خصوصا خلال احتفالات “التاميل الهنود” إنهم يقطعون رؤوس الماعز ويلقون بأحشائها في المحيط، الأمر الذي يتسبب بهجمات أسماك القرش ويهدد حياة من يسبحون في تلك المياه.
كما أشارت إلى “آكلي لحوم البشر في القرون الماضية” ووصفت سكان ريونيون، الذين يدين معظمهم بالكاثوليكية، باسم “السكان المنحطين الذين ما زالوا منغمسين في تقاليد الأسلاف الهمجية”، كما انتقدتهم باعتبارهم “مجموعة منحطة من الناس الغارقين في تقاليد الأجداد البربرية”.
ورغم صورتها الساحرة، فقد سبق أن واجهت باردو 5 إدانات جنائية بتهمة التحريض على الكراهية، وخاصة ضد المسلمين لذبحهم الحلال، واليهود لإعدادهم طعام الكوشر.كما دعمت بشكل علني الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا، التي أصبح اسمها الآن “التجمع الوطني”، وكذلك حركة “السترات الصفراء” المسؤولة الآن عن الاحتجاجات الأسبوعية في جميع أنحاء فرنسا. وكان محافظ ريونيون أموري دي سان كوينتين هو الذي أحال أحدث “هجمات باردو العنصرية” إلى النيابة العامة الفرنسية، وقال في بيان الأربعاء أن لغة باردو “تضمنت مصطلحات مهينة وعنصرية من المحتمل أنها تشكل جريمة”.
وقالت وزير الأراضي الفرنسية في رينيون أنيك جيراردين إن تصريحات باردو كانت “مهينة وعنصرية”.وفي وقت سابق، قالت جيراردين إن “العنصرية العادية ليس لها مكان في تبادل الآراء”، مضيفة أنها ستضيف اسمها إلى الشكوى المقدمة من محافظ الجزيرة.
وفي باريس، أعرب رئيس مجلس النواب في البرلمان ريتشارد فيراند عن “ازدرائه” لتعليقات باردو، بينما وصفها رئيس منطقة ريونيون ديديه روبرت بأنها “غير مسؤولة”، معتبرا أن رسالتها تحتوي على مصطلحات عنصرية شديدة “غير مقبولة على الإطلاق”.
سكاي نيوز عربية