الفجيرة اليوم / قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح وراعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء أمس الأول، بتكريم الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب» وأكاديمية بارنبويم سعيد ممثلةً بمريم إدوارد سعيد، حيث قدم معاليه جائزة مهرجان أبوظبي 2019 التي تُمنح بالتعاون مع شوبارد، إلى الدكتور حامد السويدي، تكريماً لمسيرة الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، كما قدم معاليه جائزة مهرجان أبوظبي إلى مريم سعيد نائب رئيس مؤسسة بارنبويم – سعيد بالولايات المتحدة، وزوجة الأديب والمفكر والناقد الأدبي الأميركي من أصل فلسطيني الراحل إدوارد سعيد، وذلك عرفاناً وتقديراً لجهود تلك المؤسسة العريقة والتزامها الذي لا يحيد عن قضايا السلام والعيش المشترك والحوار بين الثقافات في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال إعلاء قيم التعايش السلمي عبر مختلف أشكال الموسيقا والثقافة والاستمرار في تعزيز مسارات وحوارات الدبلوماسية الثقافية.
وحضر حفل التكريم؛ هدى إبراهيم الخميس، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وبرناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية. وقالت هدى إبراهيم الخميس: جائزة المهرجان تترجم رؤيتنا الثقافية في تقدير التميز الثقافي والفني وترسيخ مكانة الإمارات كحاضنة للإبداع وعاصمة للثقافة والفنون، حيث تحتفي الجائزة بقامة شعرية إماراتية ذات مكانة راسخة في المنجز الثقافي الإماراتي، تركت لنا إرثاً أدبياً نحفظه لأجيالنا القادمة، كعلامة ريادة ثقافية وفكرية ملهمة لا تُنسى، أما منح الجائزة لأكاديمية بارنبويم – سعيد فيأتي اعترافاً بمنجزها الرائد في بناء جسور التلاقي وتعزيز الحوار الثقافي والسعي لأجل السلام والاستثمار في الشباب.
من جهتها اعتبرت مريم سعيد أن «الثقافة والفنون والتراث والتقاليد التي تميز وتوحد إنسانيتنا، عناصر قادرة على فتح الكثير من الأبواب المغلقة لاكتشاف العالم من حولنا، وتعزيز رغبتنا كبشر في مشاركة كل ما من شأنه توحيدنا تحت مظلة الإنسانية».
وقال الدكتور حامد السويدي: «الوالدة عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) مثال المرأة العربية الأصيلة نهلت العلم والدين منذ نعومة أظافرها. نثرت وأبدعت كنزاً نفخر به». وعبرت كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك والمدير الفني لدار شوبارد، عن شعورها لمساهمتها في تقديم الجوائز للشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، ولأكاديمية بارنبويم- سعيد، وقالت:«لطالما آمنت شوبارد بأن الفنون الإبداعية تمثل جزءاً من مصادر البهجة الإنسانية».
الإتحاد