الفجيرة اليوم  /   كشفت مدينة خليفة الطبية عن نجاح عيادة الإقلاع عن التبغ في تحقيق معدل يزيد على ضعف المعدل العالمي في الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أنها توفر برنامجاً متميزاً للإقلاع عن التبغ لجميع الراغبين في المساعدة، فيما قدمت دائرة الصحة أبوظبي 11 نصيحة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وحذرت من احتواء دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة ونحو 70 مادة يمكن أن تسبب السرطان. وأكدت على أن أطفال المدخنين أكثر عرضة بثلاث مرات عن أطفال غير المدخنين ليصبحوا مدخنين.

وتفصيلاً، قال استشاري أمراض القلب في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور شريف بكير، لـ«الإمارات اليوم»، تقدم مدينة الشيخ خليفة الطبية الدعم والمساعدة للمرضى الذين يدخنون السجائر أو المدواخ أو الشيشة ويفكرون في الإقلاع عن التدخين، وتوفر للمرضى خطة طبية، فضلاً عن المتابعة والدعم الضروريين للإقلاع عن التدخين نهائياً، مشيراً إلى أن البرنامج يتميز بمعدل نجاح يزيد على ضعف المعدل العالمي في الإقلاع عن التدخين، حيث تبلغ النسبة العالمية 30%، فيما وصلت النسبة بين المترددين على عيادة الإقلاع عن التبغ في مدينة الشيخ خليفة من 55 إلى 60%.

وأضاف بكير: «الإقلاع عن التدخين يسهم بشدة في تحسين الصحة مهما كان عمر الشخص المدخن أو فترة تدخينه السابقة، فهو يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة أبرزها أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطانات المختلفة، وانتفاخ الرئة، بالإضافة إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن، كما يمثل الإقلاع عن التدخين الخطوة الأهم لتحسين الصحة العامة والحد من خطر الوفاة، كما تتضمن فوائد الإقلاع عن التدخين انخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتحسين مظهر البشرة، وتحسين حاستي الشم والتذوق».

وتابع: «يتضمن برنامج الإقلاع عن التبغ خطوات عدة، تبدأ بعمل فحص طبي شامل يتضمن إنشاء سجل مفصل حول تاريخ التدخين وترتيب فحوص للتحقق من الإصابة بأي أمراض محتملة مرتبطة بالتدخين، ويخضع المريض لفحص مستوى أول أكسيد الكربون وبعض الفحوص التنفسية البسيطة لتحديد عمر الرئة، وبعدها وضع خطة خاصة به لمساعدته على الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الاتفاق على تاريخ الإقلاع عن التدخين، ومناقشة استراتيجيات الدعم الممكنة، مثل المنهجيات السلوكية والدوائية والنفسية والبديلة، وبعد أن يقلع المريض عن التدخين، يواصل الفريق المعني متابعة حالته ويقدم له المشورة والنصح والدعم لمنع تعرضه لأي انتكاسة، ويشمل ذلك نصائح بخصوص إحداث التغيير المناسب في نمط الحياة والنظام الغذائي لمواصلة الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى المتابعة الدورية لضمان عدم عودة المريض للتدخين مرة أخرى.

الإمارات اليوم