الفجيرة اليوم  /    أصدرت وزارة التربية والتعليم قائمة بأسماء الكُتّاب المستبعدة مؤلفاتهم من مراكز مصادر التعلم «المكتبات المدرسية»، وذلك في إطار مواجهتها للفكر المتطرف والقضاء على منابعه.
وتضمنت القائمة 214 مؤلفاً ومؤلفة، يمثلون مختلف التيارات الفكرية بالمنطقة. ومن أبرز الشخصيات الذين شملتهم القائمة، يوسف القرضاوي، سيد قطب، طارق سويدان، رفعت سيد أحمد، عزمي بشارة، حسن البنا، زغلول النجار ومصطفى مشهور. وشملت القائمة كلاً من عبدالصبور شاهين، وجدي غنيم، سلمان العودة، مصطفى الشكعة، كايد قرعوش، فهمي هويدي، هبة الزحيلي، والشاعرين طارق عمر وإيهاب عبدالسلام.

وشملت أيضاً القارئ محمود خليل الحصري، عبدالمجيد الزنداني، لطيفة حسين الكندري، جاسم سلطان قفري، عبدالعزيز الخياط، محمد العريفي، عايض القرني وعمر التلمساني. وألزمت الوزارة مديري المدارس باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستبعاد مؤلفات جميع الكتّاب الواردة أسماؤهم في القائمة من جميع مراكز مصادر التعلم. ولفتت إلى أن المؤلفات التي تم حظرها لم تقتصر على الكتب فقط، بل شملت العديد من المواد المسموعة والمرئية، سواء في شكل قصص أو موسوعات أو أقراص مدمجة.

وأفادت بأنه في حال توافر أمين مصادر تعلم بالمدرسة أو الروضة، فعليه إجراء جرد للكتب المسجلة بمركز مصادر التعلم وإسقاط الكتب الموجودة للمؤلفين المسجلين بالقائمة المرسلة للمدارس. وشددت على ضرورة تشكيل لجنة من معلمي اللغة العربية لجرد الكتب وإسقاط الخاصة بالمؤلفين المشار إليهم، في حال عدم توافر أمين مصادر تعلم بالمدرسة أو الروضة.

وطالبت الوزارة مديري المدارس بإعداد قوائم تفصيلية بالكتب التي تم إسقاطها ورفعها إلى الإدارة المعنية بديوان عام الوزارة عبر البريد الإلكتروني المعتمد.

جاء ذلك بعد رصد فرق الرقابة المدرسية أثناء جولاتها التفتيشية بالمدارس عدداً من المؤلفات الممنوع تداولها داخل مراكز مصادر التعلم، ما دعاهم للتحذير من ذلك في تقاريرهم الرقابية الخاصة بكل مدرسة. وضمن خطتها السنوية لمراكز مصادر التعلم المعتمدة خلال العام الدراسي الجاري 2018 ـ 2019، شددت الوزارة على ضرورة غرس قيم المواطنة والانتماء لدى الطلبة.

واشترطت تنفيذ 40 حصة مكتبية على الأقل بكل مركز من مراكز مصادر التعلم على مدى العام الدراسي لجميع المواد، داعية إلى إشراك مختلف أطراف العملية التربوية في الخطط التشغيلية لمراكز مصادر التعلم بهدف تحقيق أهداف المدرسة الإماراتية.

الرؤية