شاركت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على رأس وفد المجلس الوطني الاتحادي اليوم في أعمال الاجتماع الدوري الثاني عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

ضم وفد المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من : سالم عبيد الشامسي وسعيد صالح الرميثي ومحمد علي الكتبي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة جاسم يوسف الزعابي الأمين العام المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالمجلس.

وفي كلمة لها خلال الاجتماع رحبت معالي أمل القبيسي نيابة عن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا وباسم المجلس الوطني الاتحادي، باستضافة الاجتماع الدوري الثالث عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب الوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقالت إن وجود قادة المجالس التشريعية الخليجية على أرض دولة الإمارات هو تجسيد لمبادئ دولتنا وترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة بشأن مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودوره الحيوي في تقوية اللحمة الخليجية، فدولة الامارات ستبقى دوما وكما كانت منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية سندا قويا للعمل الخليجي المشترك وخير داعم لأشقائها المخلصين.

ووجهت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي الشكر والتقدير وعظيم الامتنان إلى معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهوده المخلصة والمضنية في إعلاء مصالح الشعوب الخليجية والعربية، والدفاع عن قضاياها وحقوقها المشروعة عبر الصعد البرلمانية إقليميا ودوليا.

وثمنت معاليها عاليا جهود معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان الشقيقة، على حرص معاليه على إعلاء روح التضامن الأخوي، وجهوده المخلصة والفاعلة في تعزيز التعاون البرلماني الخليجي كما وجهت معاليها التحية والشكر إلى معالي مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي على جهوده ودوره في دعم مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك بكل حنكة وحكمة واقتدار خلال فترة رئاسته للدورة الماضية للمجالس التشريعية الخليجية .

وفي تصريح لها على هامش الاجتماع، أعربت معالي أمل القبيسي عن تطلعها إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون المكثف والجهود المشتركة كي يرتقي التعاون والتنسيق البرلماني الخليجي إلى مستوى التنسيق والتعاون بين قادة دول المجلس وما يبذلونه من جهود مخلصة من أجل تعزيز اللحمة الخليجية والدفاع عن كيان مجلس التعاون في مواجهة محاولات النيل من دوره ومكتسباته ومصالح شعوبه.

وأشارت معاليها في تصريحها إلى أن هناك ضرورة لتطوير آليات العمل البرلماني الخليجي المشترك ومنح أولوية قصوى لدبلوماسية برلمانية موحدة وفاعلة للمجموعة الخليجية في الاتحادات البرلمانية والإقليمية والدولية من خلال التشاور والتنسيق الدائم والمسبق بهدف تعزيز الروابط والمواقف الخليجية المشتركة والتصدي لأي مخططات تستهدف دولنا وشعوبنا.

كما أشادت معاليها بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتصدي لمؤامرة إيرانية استهدفت أمن واستقرار دول مجلس التعاون انطلاقا من بلد شقيق تربطنا به أقوى وأوثق العلاقات التاريخية والمصيرية.

وقالت معاليها ” إن دورنا كبرلمانيين يتطلب منا عملا دؤوبا على المستوى التشريعي على هذا الصعيد باعتبار ذلك مدخلا مهما ليس فقط لتحقيق الأمن والاستقرار بل أيضا للتنمية والبناء واستشراف المستقبل وتوفير متطلباته واستحقاقاته، مضيفة أن الاجتماع ركز على عدد من القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي ” .

وأكدت معاليها أن اصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية أشادوا بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتسمية عام 2019 عاما للتسامح في الإمارات .. كما عبر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية عن تقديرهم للأهداف الإنسانية لمبادرة دولة الإمارات بشأن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي.

وفي بداية الاجتماع اطلع أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء على جدول أعمال اجتماعهم وأقروا بنوده.

وفي كلمة القاها معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية أشاد فيها بالنتائج التي تحققت خلال الاجتماع السابق وبالدعم الذي يقدمه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأكد أن المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة إلى تعزيز الأواصر الخليجية بما يعمق شعور التعاون والإخاء والانتماء، ويرسخ إيمان المواطن بأنه جزء لا يتجزأ من إطار واحـد يستهدف الوحـدة بين هـذه الدول، وذلك بالعمل الجاد على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والبرلمانية تعزيزا لخطى التقارب وتتويجا للتلاحم الاجتماعي بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار معالي رئيس مجلس الشورى السعودي إلى معاناة الأشقاء في اليمن من عبث المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ولاتزال دولنا قائمة بواجبها الأخوي والإنساني في دعم الشرعية، وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في الأراضي اليمنية، من خلال التحالف العربي لدعم الشرعية، ومن خلال برامج إغاثية ومساعدات إنسانية .

وقال معاليه: ” لاتزال دولنا الخليجية تواجه تحديات ومخاطر، وتود النيل منها دول ومنظمات إرهابية، تستهدف أمنها واستقراراها واقتصادها ومقدراتها وشبابها، إذ لايزال الإرهاب يهدد أمننا الخليجي المشترك، وعلى رأسه النظام الإيراني، بسياساته العدائية في رعاية الإرهاب، ودعم المليشيات الإرهابية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مما يتطلب منا الوقوف صفا واحدا في مواجهة وكشف المخططات الإرهابية الإيرانية وفضحها، والعمل مع أشقائنا وأصدقائنا في كافة دول العالم لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، كما أن المملكة تجدد التأكيد على إدانة النظام الإيراني باحتلاله الجزر الإماراتية ” طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ” وحق دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت فيها” .

كما أصدر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية بيان استنكار بشأن إعلان الإدارة الأمريكية بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، فيما استعرض سعادة السفير حمد بن راشد المري الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية موجزا لمسيرة العمل الخليجي المشترك .

واتخذ أصحاب المعالي والسعادة عددا من القرارات بشأن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال من أهمها: الاطلاع على توصيات ندوة /توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي/ وعبر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمجلس الأمة في دولة الكويت على استضافته وتنظيمه للندوة مثمنين ما توصلت إليه الندوة من توصيات هامة”.

كما تم اختيار موضوع / دور المجالس التشريعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة /، ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2019م, الذي تتم مناقشته في اطار أعمال المجالس، ويقوم مجلس الشورى بسلطنة عمان بتنفيذ الأنشطة والفعاليات المتعلقة بهذا الموضوع بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.

واطلع أصحاب المعالي والسعادة على ما تم من إجراءات بشأن تعزيز العلاقات مع البرلمانات والاتحادات البرلمانية الخارجية، ووجهوا باستمرار العمل على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات القائمة، ومن ذلك : تكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع مجلس الشورى بسلطنة عمان لاستكمال الزيارات المتبادلة بين مجالس الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، والموافقة على قيام مجلس الشورى بسلطنة عمان بتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي.

وام