الفجيرة اليوم / حددت دائرة الصحة بأبوظبي ستة تطعيمات إلزامية للطلبة، أحدها للإناث فقط، مشيرة إلى أنه يتم إعطاء الطلبة في الصف الأول أربعة أنواع من التطعيمات تشمل لقاح شلل الأطفال (يُعطى عن طريق الفم)،ولقاح الثلاثي الفيروسي للوقاية من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولقاح الثلاثي البكتيري للوقاية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، بالإضافة إلى لقاح الجديري المائي، فيما يتضمن برنامج تطعيمات الصف الحادي عشر لقاح الثلاثي البكتيري للوقاية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، بالإضافة إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يُعطى فقط للطلبة الإناث للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري (أحد مسببات سرطان عنق الرحم).
وأوضحت الدائرة أنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات المرحلة الدراسية في جميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، تسهيلاً لحصول الفئات المستهدفة على التطعيمات اللازمة، ورفع مستوى مناعة أفراد المجتمع للأمراض المعدية التي يتضمنها التطعيم.
وأكدت لـ«الإمارات اليوم» وجود العديد من الأسباب التي تدعم أهمية الالتزام بتطعيمات المرحلة الدراسية، حيث يحتاج الأبناء لأخذ جرعة أو جرعات إضافية من بعض التطعيمات التي تم أخذها مُسبقاً، وذلك للتأكد من حصولهم على المناعة الكافية. كما قد يحتاجون إلى أخذ بعض التطعيمات الضرورية التي لم تؤخذ من قبل خلال مرحلة ما قبل الدراسة، كما يفضل إعطاء بعض التطعيمات في مرحلتي ما قبل المراهقة أو خلالها (أي أثناء المرحلة الدراسية)، خصوصاً أن بعض الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات مازالت شائعة في المجتمع وقد تصيب الأشخاص غير المحصنين بالتطعيمات، وقد تزداد حالات الإصابة بالأمراض المعدية إذا انخفضت معدلات التطعيم في المجتمع، أي عندما لا يتم أخذ التطعيمات من قبل جميع الفئات المستهدفة.
وألزمت الدائرة المسؤولين عن العيادات المدرسية بضرورة مراجعة سجلات التطعيمات الخاصة بالطلاب والتأكد من حصولهم على التطعيمات اللازمة بناءً على العمر والمرحلة الدراسية، كما أكدت أهمية المتابعة مع أولياء الأمور لضمان حصول أبنائهم على التطعيمات. وفي موعد التطعيم عليهم تقييم صحة الطلاب قبل أخذ التطعيم. كما ناشدت الدائرة أولياء الأمور بضرورة معرفة التطعيمات التي يحتاجها أبناؤهم واستكمالها، والتعاون مع إدارة المدرسة أو العيادة المدرسية بتعبئة نموذج الموافقة على التطعيمات، وفي حال رفضهم للتطعيم، يجب عليهم تزويد المدرسة بالموانع الطبية وإرفاق صورة عن التقرير الطبي، أو إرسال شهادة التطعيمات في حال أخذ الطالب الجرعة نفسها في وقت سابق.
وأكدت الدائرة أن جميع التطعيمات المُستخدمة تخضع لاختبارات ودراسات على نطاق واسع لفترات زمنية طويلة تصل إلى عشرات السنوات، لضمان جودتها قبل ترخيصها حول العالم. وعند استخدام أي لقاح فإنها وبالتعاون مع الهيئات الوطنية والدولية، تلتزم بالتأكد من سلامة هذه اللقاحات من خلال وضع أنظمة المتابعة المناسبة، مشيرة إلى أن التطعيمات قد ينتج عنها آثار جانبية، مثل ألم واحمرار في منطقة الحقن، وارتفاع بسيط في درجات الحرارة، ولكن لا توجد علاقة بين أخذ التطعيمات والإصابة بأمراض أخرى مثل التوحد، وبالتالي فإن تأجيل أو رفض التطعيم يعرّض الطفل لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات.
الإمارات اليوم