برعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية، نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سلسلة من الجلسات الحوارية مع قائد الأوركسترا الشهير والكاتب العالمي والشخصية المؤثرة «بنجامين زاندر»، الذي تحدث أمام نخبة من القيادات الحكومية والطلاب عن تجاربه في القيادة في فعاليات بمنارة السعديات في أبوظبي.
حضر اللقاء معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعدد من المسؤولين في الدوائر الحكومية.

خبرات عميقة
قدم زاندر خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، جلسة حوارية تضمنت خلاصة تجربته في نقل خبراته الموسيقية إلى عالم الأعمال، بحضور جمهور واسع من مديري المدارس والمؤسسات التعليمية، ثم قدم حفلاً موسيقياً تعليمياً بمشاركة طلاب المدارس، كما شارك في جلسة حوارية تفاعلية جرى تخصيصها للمسؤولين من القطاعين الحكومي وقطاع الأعمال.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «إن تحقيق التميز لا يحدث عن طريق المصادفة أو عبر تطبيق النظريات العلمية المجردة، بل هو نتيجة للإنجازات الواقعية، عبر رحلة طويلة ومتواصلة من التطوير والتحديث، وهذا ما يعمل بنجامين زاندر على تقديمه بخاصة وأنه يمتلك ثروة كبيرة من الخبرات العميقة، ونفخر باستضافته لمشاركة خبراته مع كبار الشخصيات والطلاب».

رؤية تنموية
من جهته اعتبر زاندر، أن فنون القيادة تقوم على مجموعة من المبادئ المهمة، أبرزها الإيجابية والتفكير غير التقليدي، والإرادة لإحداث التغيير، واستناداً إلى خلفيته الموسيقية المتميزة قدم زاندر عدداً من القصص الواقعية، وتحدث عن تجاربه الشخصية في مسيرته العملية، موضحاً أهمية المزج بين الموسيقى وأساليب القيادة الناجحة.
وأعرب زاندر عن سعادته بوجوده في أبوظبي، موطن التسامح والكرم، موضحاً أن سبب حضوره هنا هو المساهمة في غرس حب الموسيقى الكلاسيكية وأهميتها في صناعة قادة المستقبل.
وأوضح أنه خلال 48 ساعة، تمكن من فهم الرؤية التنموية في الدولة، والتي تقوم على تمكين الثقافة والفنون باعتبارهما محوراً رئيساً للتعليم، وقيادة الجيل القادم، ووجد انعكاس ذلك لدى الحضور، حيث يعمل الجميع على تبني رؤية إيجابية لتحقيق الممكنات.

«فن المعقول»
ولد زاندر عام 1939 في باكينجهام شاير في المملكة المتحدة، ودرس مع الموسيقيَّين المعروفَين بنجامين بريتن وأيموجين هولست، وهو في سن الثانية عشرة من عمره، وبعد أن تتلمذ على يد عازف التشيللو الإسباني الشهير كاسبار كاسادو في فلورنسا، وفي «أكاديمية الدولة» في كولونيا، انتقل إلى الولايات المتحدة عقب حصوله على منحة «هاركنيس» الدراسية ليستقر في بوسطن، حيث يتولى حالياً إدارة «أوركسترا بوسطن السيمفونية»، و«أوركسترا بوسطن السيمفونية للشباب».
وقام زاندر بالتعاون مع زوجته المعالجة النفسية روزاموند ستون زاندر في تأليف كتاب «فن المعقول» والذي جرت ترجمته إلى 17 لغة، وبات اليوم أحد أهم كتب إستراتيجيات القيادة وأسس بناء الفرق.

الاتحاد