ضمن فعاليات الاحتفال بشهر القراءة الوطني، استضاف ديوان سمو الحاكم بدبي بالتعاون مع دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، الدكتور طلال أبوغزالة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة طلال أبوغزالة في محاضرة ناقشت كتابه «العالم المعرفي المتوقد»، وذلك بحضور الدكتور لؤي محمد بالهول مدير عام الدائرة، وعدد من المسؤولين بديوان سمو الحاكم ودائرة المالية في إمارة دبي.

ويأتي تنظيم المحاضرة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بشأن الاحتفاء بشهر القراءة الوطني والسعي الدائم والمستمر لتوفير بيئة عمل تدعم وتشجع المعرفة وتسهم في بناء مجتمعات المعرفة في الدولة.

وأشاد أبوغزالة في مستهل محاضرته بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، وذلك بفضل الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تستشرف وتصنع المستقبل وتعزز ريادة الدولة على المستوى العالمي.

وأكد أبو غزالة أن صناعة المستقبل تتطلب ضرورة تحول المجتمعات إلى رقمية معرفية باستخدام التقنيات الحديثة، لا سيما وأننا نشهد اليوم الثورة الصناعية الرابعة بحسب ما أسماها، وهي ثورة المعرفة والتي سوف تحدث تحولاً جذرياً في جميع مجالات الحياة، داعياً إلى ضرورة مواكبة التعليم لتقنية المعلومات والاتصالات وتوجيه الطلبة نحو ما يسمى بصناعة المعرفة والإبداع والابتكار منذ مراحل عمرية مبكرة والانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعلم. وتطرق أبوغزالة خلال المحاضرة إلى الحديث حول موضوع الاحتباس الحراري الذي يعتبر من أهم المشكلات العالمية التي تهدد البشرية، مشيراً لأهمية وضع معايير ملزمة تفرض على الشركات المتسببة بالإضرار في البيئة، وقد أكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوجد حلاً لمشكلة التلوث البيئي.

وفي نهاية المحاضرة سلم الدكتور لؤي بالهول الدرع التكريمية للدكتور أبوغزالة، فيما اختتمت المحاضرة بتوقيع الدكتور أبو غزالة للحضور على نسخ من كتابه الأخير «العالم المعرفي المتوقد».

النسخة الرابعة

هذا واختتمت الإمارات أمس، فعاليات النسخة الرابعة من شهر القراءة، فيما برز مفهوم التحدي كسمة رئيسية للمبادرات المعلنة على الصعيد الرسمي والشخصي، الذي ساهم مفهوم التحدي في تغيير نمط التعامل مع شهر القراءة، ليضيف إليه جانباً مبتكراً يعتمد على تعميم ونشر قوائم الكتب التي اختارها عدد من الشيوخ والوزراء والشخصيات البارزة للتشجيع على قراءتها من أفراد المجتمع على المستويين المحلي والعربي.

والبداية كانت من إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن تحدي القراءة العربي في دورته الجديدة 2019 يهدف لأن يقرأ كل طالب 50 كتاباً في كل عام أكاديمي.

وقال سموه عبر تغريدة في مستهل شهر القراءة: «تحدي القراءة.. تحد عربي نجحنا فيه حضارياً.. نحن أقوياء بشباب عربي قارئ»، كاشفاً عن وصول عدد المشاركين في التحدي في دورته الرابعة إلى 13 مليون طالب من 49 دولة.

تحد

أطلق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، تحدياً للقراءة عبر تغريدة دونها سموه على موقع «تويتر» نشر فيها صوراً لأغلفة 7 كتب نصح بقراءتها، ليشعل سباقاً فريداً نحو المعرفة، بعد أن لاقت تفاعلاً كبيراً. واتسعت دائرة تحدي القراءة، لتشمل عدداً كبيراً من الشخصيات المؤثرة، حيث نشر المشاركون في التحدي أغلفة الكتب التي مثلت مدارس واتجاهات فكرية متعددة، داعين آخرين لقبول التحدي الذي تحول إلى كرنفال يومي لعشاق القراءة. ومن جانبها، دعت وكالة الإمارات للفضاء متابعيها على «تويتر» إلى المشاركة في «تحدي القراءة الفضائي»، الذي دعت فيه إلى قراءة 4 كتب في 4 أسابيع.

البيان