الفجيرة اليوم /  أطلقت الهند نظاما رقميا جديدا يستطيع مراقبة نشاط دافعي الضرائب على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد العلامات التي تدل على عدم دفع استحقاقاتهم وتهربهم الضريبي.

ويبدأ تفعيل النظام الرقمي، اليوم الاثنين، باسم “مشروع التبصر”، والذي من المتوقع أن يؤثر على سلوك وكتابات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وجرى اختراع وتصميم البرنامج المتطور بطلب رسمي وتمويل من مديرية ضريبة الدخل في الهند، بتكلفة تقارب 150 مليون دولار، والذي طور لجمع بيانات شاملة عن الأشخاص والشركات ومن مصادر مختلفة، بهدف رصد من يملك ثروة مالية أو ممتلكات لم يعلن عنها.

وتراهن حكومة الهند على أن برنامجها الجديد متطور ومعقد للغاية، ويستخدم خوارزميات لتحليل كميات هائلة من البيانات، بهدف إنشاء ملف متكامل “بـ 360 درجة” عن كل دافع ضرائب على حدة.

وعلى سبيل المثال، يقوم النظام الرقمي برصد صور إنستغرام التي “تثير الحسد وتلهم المتابعين”، والمنتشرة على الصفحات الخاصة بدافعي الضرائب، وذلك كجزء من منظومة التحليل الكلية التي يوفرها البرنامج.

ويأتي البرنامج الأخير ضمن جهود شاملة للحكومة الهندية لاستئصال ما يسمى بـ “الأموال السوداء” من بنية الاقتصاد، وكذلك لتعزيز عملية جباية الضرائب، حيث أقر أقل من 70 مليون دافع ضرائب فقط، بضرائبهم المدفوعة خلال العام الماضي، وذلك من أصل 1.35 مليار يعيشون في البلاد.

كما يعود السبب في ضآلة عدد المعلنين عن ضرائبهم أيضا إلى قانون البلاد، الذي يعفي شرائح واسعة من ذوي الدخل المحدود من دفع الضرائب.

وفي السياق نفسه، أكدت نيودلهي أنها تحذو حذو المملكة المتحدة في مجال مكافحة التهرب الضريبي، إذ أطلقت لندن قبل سنوات برنامجا رقميا شبيها، أطلقت عليه اسم “Connect”.

RT Arabic