تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – انطلقت اليوم قمة ومعرض تقنية البلوك تشين في قطاع الطيران والتي تستمر حتى 4 أبريل الحالي في فندق ريتز كارلتون أبوظبي بحضور أكثر من 90 دولة و800 مشارك.

ويشارك مجتمع الطيران المدني الدولي بالمعرفة اللازمة لتقنية البلوك تشين خلال القمة التي تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الآيكاو”والتي تأتي تحت شعار ” البلوك تشين: اقتناص الفرص الكامنة”.

وتهدف القمة إلى توفير منصة فعالة تجمع فيها منظمات الطيران الوطنية والعالمية والمستفيدين من قطاع الطيران ورواد الفكر، لاستكشاف إمكانات تقنية البلوك تشين لتقديم حلول ابتكارية تفيد قطاع الطيران.

‏‎وقال الدكتور أوﻟوﻤوﻴﺎ ﺒﻴﻨﺎرد أﻟﻴو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي.. ” مع نمو حركة المرور بمعدل ضخم، تبدأ التحديات والمخاطر الجديدة في الظهور على رادار نظامنا بشكل أسرع بكثير مما حدث من قبل”.

‏‎وأضاف ” يتمثل أحد هذه التحديات في العدد المتزايد للأنشطة اللوجستية والإدارية والرقابية التي ستنجم عن النمو المروري المتوقع وتقليل الضغط على الموارد البشرية الحالية وفي الوقت نفسه الحفاظ على مستويات الطلب والجودة المتزايدة يمكن أن تكون تقنيات بلوك شين فائدة هائلة”.

‏‎وتناقش القمة وهي أول منصة رفيعة المستوى خاصة بتقنية البلوك تشين في قطاع الطيران، التحديات التي تواجه قطاع الطيران.

وتم تخصيص اليوم الأول لعقد ورش عمل تمنح المشاركين الفرصة للتفاعل مع المتخصصين في هذا المجال لاكتساب المعرفة في تقنية البلوك تشين.

كما تركز القمة على المحاور الرئيسة التي سيتم مناقشتها خلال الجلسات النقاشية مع المختصين والخبراء بحضور ممثلي الدول وقادة صناعة الطيران الدولي، وكذلك الشركاء والخبراء في مجال البلوك تشين.

‏‎وقال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن نطاق وحجم صناعة الطيران وما لهذا القطاع من أهمية محورية للاقتصاد العالمي ويدفع جميع الشركاء لمواصلة العمل معا لتوفير البيئة الداعمة لنمو هذا القطاع وتقدم هذه الصناعة.. ولا شك ان تقنية البلوك تشين ستكون لها فوائد عديدة تسهم في الدفع نحو هذا الاتجاه.

‏‎وأضاف إن التقنيات المبتكرة والقدرة على استغلالها واقتناص الفرص والحلول التي توفرها عناصر مهمة لا تنفك عن قطاع الطيران الذي هو بدوره جزء من منظومة دولية كبرى يؤثر ويتأثر بها وإن مشاركة الخبراء والمتحدثين البارزين والعديد من الشركاء في قطاع الطيران حول العالم تحت سقف واحد هو أمر يحتسب لهذه القمة.

‏‎وقال سعادته ” من هنا تبرز أهمية هذه القمة لتوفير أرضية مشتركة تجمع جميع هذه الجهات للعمل لصالح قطاع صناعة الطيران على المستويين المحلي والدولي وإن جهوزية قطاع الطيران لمواجهة التحديات التي يحملها لنا المستقبل هي مسؤولية مشتركة تضم الحكومات وشركات الطيران والمطارات والمصنعين”.

‏‎وخلال أعمال القمة وقعت حوسبة أوراكل والهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات مذكرة تفاهم ستشترك في استكشاف وتحديد المجالات التي يمكن من خلالها استخدام أحدث تقنيات أوراكل القائمة على “السحابة” لتقديم خدمات محسنة وتلبية متطلبات أعمال قطاع الطيران في دولة الإمارات.

‏‎و يقام على هامش القمة معرض تستعرض من خلاله عدة جهات بما في ذلك الجهات الحكومية والشركات العالمية والمصنعين ومقدمي الخدمات مجموعة متنوعة من الحلول المتعلقة بتقنية البلوك تشين لمواجهة التحديات في قطاع الطيران.

‏‎كما ترعى هذا الحدث شركات مثل ” SITA ” وهي شركة تكنولوجيا معلومات متعددة الجنسيات تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصناعة النقل الجوي وطيران الامارات وطيران الاتحاد وسترات وبلوك ايرو.

‏‎‏‎وتهدف القمة من خلال ورش العمل إلى تعميم الفائدة من الخبرات التي يمتلكها المتخصصون ضمن القمة والاستفادة من تجاربهم العملية حيث تناقش الورش موضوعات عدة تتمحور حول ما الذي يجعل تقنية البلوك تشين مغيرة وكيفية استخدامها في السفر والنقل إلى جانب محاور الابتكار والرقمنة والاستفادة من خبرات ومعارف نخبة من الأكاديميين والتنفيذيين.

‏‎وتناولت الورش موضوعات متنوعة مثل إمكانات تقنية البلوك تشين وتعزيز قدرات الدول من ناحية تطوير البرنامج الرقابي والاحتياجات لتمكين وتشغيل تقنية البلوك تشين في مجال الطيران والتحديات المترتبة على تبني هذه التقنية.

‏‎شارك في هذه الورش نخبة من المختصين من قطاع الطيران وتقنية البلوك تشين من ومنظمات دولية وشركات وجامعات عالمية مثل منظمة الطيران المدني الدولي “ICAO” وجامعة نانيانغ التكنولوجية ومبادرة البلوك تشين المفتوحة “MOBI” ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية “CANSO” وبرايس ووتر هاوس كوبر “PWC”.

‏‎وأطلقت حكومة دولة الإمارات في أبريل من العام الماضي استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية “بلوك تشين” 2021 وتهدف الاستراتيجية إلى تطويع التقنيات المتقدمة وتوظيفها لتحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصة بلوك تشين بحلول عام 2021.

‏‎وستوفر هذه التقنية الوقت والجهد والموارد وتمكن الأفراد من إجراء معظم معاملاتهم في المكان والزمان اللذين يتناسبان مع نمط حياتهم وعملهم.

وام