تنطلق النسخة الثانية من مبادرة الألعاب الحكومية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، اليوم على شاطئ «كايت بيتش»، وتستمر منافساتها حتى السادس من أبريل الجاري تحت شعار «فريق واحد.. هدف واحد».

وتشهد النسخة الجديدة مشاركة 168 فريقاً بواقع 106 فرق للرجال و62 فريقاً للسيدات، يتقدمهم فريق F3 حامل لقب النسخة الأولى بفريقي الرجال والسيدات، كما تضم الفرق المشاركة 15 فريقاً حكومياً يمثلون 9 دول حول العالم وهي، المملكة العربية السعودية بفريقي الرجال والسيدات، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التونسية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة تايلاند، وجمهورية أرمينيا. وكانت النسخة الأولى للألعاب الحكومية قد شهدت مشاركة 154 فريقاً للسيدات والرجال.

وكشفت اللجنة المنظمة من خلال جولة إعلامية أمس، عن ملامح تحديات النسخة الثانية للألعاب الحكومية 2019، حيث اطلع الإعلاميون على تفاصيل المنافسات والعوائق المصممة وفقاً لأرقى المعايير العالمية لضمان تجربة حقيقية تعزز العمل الجماعي وروح الفريق الواحد.

وقاد الجولة الإعلامية مروان بن عيسى مدير الألعاب الحكومية بحضور سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وناصر أمان آل رحمة مساعد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي.

وصرح سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، بأن التفاعل الملفت والإقبال المتزايد على المشاركة في النسخة الثانية من الألعاب الحكومية من قبل الجهات المحلية والعالمية والتي انطلقت بتوجيهات ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يؤكد أن هذه المبادرة تتجه بخطى واثقة نحو العالمية وباتت تحتل موقعاً متميزاً في أجندة دبي الرياضية.

وقال: تسهم الألعاب الحكومية في تعزيز ممارسات العمل الجماعي وروح الفريق الواحد، وترسيخها كثقافة مجتمعية في دبي وفي مؤسسات القطاع الحكومي التي ستجني ثمارها في المستقبل القريب.

وأوضح سعيد حارب أن زيادة عدد الفرق المشاركة يعزز مكانة المبادرة على الساحة العالمية كما تعزز مكانة الإمارات باعتبارها منصة لإطلاق المبادرات المجتمعية والرياضية، مشيراً إلى أن التميز فكر وأسلوب نعيشه بشكل يومي في الدولة.

من جهتها أكدت عائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الألعاب الحكومية تحمل مجموعة من القيم النبيلة والأساسية التي تساهم في تحقيق التميز والإنجازات عبر العمل الجماعي وروح الفريق. فالعمل الجماعي يعزز شعور الأعضاء بالانتماء والالتزام لبعضهم البعض وللهدف المشترك.

ونوهت ميران بأن حجم مشاركة الفرق النسائية في نسخة هذا العام ينطلق من إيمانها بأن الدور الذي تلعبه المرأة في رحلة التنمية المستمرة للوطن مواز لدور الرجل وبات اسمها يرتبط بالكثير من المواقع القيادية في الدولة.

النقاط

ينقسم كل تحدٍ إلى مرحلتين يكتسب من خلالها الفريق المشارك 5 نقاط لكل مرحلة يجتازها، كما يحصل كل عضو في الفريق على نقطة حين يقوم بالضغط لمرة واحدة فقط على الزر المخصص له عند خط النهاية. ويتم احتساب النقاط الإجمالية وفقاً لسرعة الفريق في إتمام التحدي، بحيث يحصل الفريق على نقاط إضافية لكل تحدٍ بواقع 0.01 نقطة لكل ثانية يتم توفيرها في حال تم اجتياز التحدي في أقل من 10 دقائق.

المنافسات

تقام جولتان اليوم ضمن منافسات السيدات، يتنافس خلالهما 62 فريقاً نسائياً، ويتعين على الفرق اجتياز 9 تحديات عبر 4 مسارات لتصل فقط 6 فرق للسيدات للتصفيات النهائية. وفي اليومين الثاني والثالث تتنافس فرق الرجال البالغ عددها 106 فرق في ثلاث جولات لتخطي 9 تحديات عبر 4 مسارات ليتمكن 6 فائزين من الوصول للتصفيات النهائية.

ويتاح للفرق المتبارية مدة 10 دقائق فقط لإتمام كل تحدٍ، بينما تأخذ الفرق المشاركة مدة 8 دقائق فقط للاستراحة بين التحديات وإجراء تغييرات في تشكيلة الفريق ويتولى مدير الفريق تقديم الدعم لفريقه ولعب دور حلقة الوصل بين الفريق واللجنة المنظمة والحكام ولجنة التظلمات.

ويشهد اليوم الرابع والأخير تنافس 6 فرق للسيدات و6 فرق للرجال ممن تمكن من الوصول للنهائيات، للمواجهة في جولتين منفصلتين لكل مجموعة واجتياز التحدي الأخير والأكثر صعوبة، وسيحصل الفريقان الفائزان على لقب بطولة الألعاب الحكومية وجائزة مالية قدرها مليون درهم لكل من فريقي الرجال والسيدات وتقسم بالتساوي على أعضائه.

ومن منطلق رفع مستوى التحدي لأقصى درجاته، أعلنت اللجنة المنظمة عن تفاصيل بناء التحديات القائمة حالياً في موقع الحدث بمنطقة كايت بيتش جميرة، حيث تم استخدام أكثر من 1300 طن من الفولاذ المصنّع لتشكيل هيكل التحديات العشرة على مساحة 100,000 متر مربع، بالإضافة إلى 4 ملايين لتر من الماء، والتسلق لأكثر من 75,000 متر، وغيرها من التحديات الحاسمة والتي وظفت جميع هذه المواد لتصميم وبناء اختبارات مكثفة تقيّم القوة العقلية والبدنية ومستوى اللياقة باحترافية وجدارة.

استعدادات

شهدت الصالات الرياضية وشواطئ إمارة دبي مزيداً من الحركة والحماس مع وفود فرق الحكومات الاتحادية والمحلية والدولية المشاركة استعداداً لانطلاق النسخة الثانية، ويسود الأجواء الكثير من الغموض والإثارة والترقب والمفاجأة، وحرصت الفرق المنافسة على التدريب المكثف بما يعزز القوة البدنية والقوة الذهنية والتفكير الاستراتيجي.

10 تحديات

تتطلب التحديات الـ10 وضع خطط واستراتيجيات واضحة لكل فريق والالتزام بها للنجاح في تجاوز العقبات التي تحد من تقدم المشاركين لكونها تضعهم في مواجهات حاسمة مع مجموعة مبتكرة من المصاعب البدنية والذهنية ضمن فترة زمنية لا تتجاوز 10 دقائق وهي مدة قصيرة نسبياً لكي يتمكن الفريق من النجاح في تمكين كل أفراده من تخطي التحديات بشكل جماعي.

مروان بن عيسى: زيادة المشاركة بـ20% مؤشر إيجابي

أكد مروان بن عيسى مدير الألعاب الحكومية أن اللجنة المنظمة استكملت آخر الترتيبات لانطلاقة الحدث الفريد من نوعه ليس فقط في المنطقة بل على مستوى العالم لأنها تشهد أول مشاركة نسائية من المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن كافة الفرق متحمسة وجاهزة للتحديات التي جاءت مختلفة عن النسخة الجديدة، وقال: الفرق على أتم الاستعداد للمنافسة ونتوقع مستوى قوياً للغاية لأن أغلب المشاركين استفادوا من النسخة الأولى وتدربوا بشكل جيد للدورة الجديدة وزيادة الفرق بنسبة 20% تعدّ مؤشراً إيجابياً لنجاح هذه الألعاب.

وأوضح ابن عيسى أن البطولة تعود بأكثر صعوبة في نسختها الجديدة والتي تتميز بشكل أساسي باستحداث أفكار مبتكرة، وتحديات شيقة من شأنها زيادة الحماس والتنافس بين الجهات الحكومية المشاركة.

وقال: شهدت النسخة الثانية من الألعاب الحكومية إقبالاً وإصراراً واضحاً من قبل الجهات الحكومية التي لمست الفائدة المرجوة والتغير الإيجابي في بيئة العمل الحكومي كنتيجة رئيسة للمشاركة في تجربة الألعاب الحكومية الفريدة من نوعها والتي أقيمت في ضوء توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الرامية إلى ترسيخ العمل الجماعي الذي يمكن من تخطي أية حواجز أو عقبات، ويضمن القدرة على مواجهة أية تحديات مستقبلية.

وأضاف: تم تصميم التحديات بهدف تعزيز جهوزية فرق العمل للتعامل مع مختلف الظروف والعقبات وذلك من خلال قياس الخصائص والميزات الفردية والجماعية التي بإمكانها أن تصنع الفرق، كالصبر والقدرة على التحمل، والقوة، والمرونة في التعامل مع كم هائل من الضغوط، فضلاً عن الجرأة والإقدام والاستعداد للبذل في سبيل مساعدة الفريق، والتفكير الاستراتيجي، وسرعة اتخاذ القرار، هذا إلى جانب مهارات استثنائية تحفز المشاركين على أن يتحدى الفريق المشارك نفسه قبل الفرق الأخرى.

الاتحاد