الفجيرة اليوم- نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من خلال مركزها الثقافي المعرفي في مسافي، بالتعاون مع هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، “برنامج السلك والمعاني الأولية” في قلعة مسافي، بهدف التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية القديمة خصوصاً المتعلقة باستقبال الضيف والسنع الإماراتي، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والفعاليات المجتمعية، وذلك يوم الخميس 4 أبريل 2019.
يعزز “برنامج السلك والمعاني الأولية” الذي استضاف عدداً من كبار المواطنين من هيئة تنمية المجتمع في دبي “نادي ذخر الاجتماعي” القيم الإيجابية في نفوس أجيال المستقبل والحفاظ على الهوية الوطنية والأصالة والموروث الثقافي، وترسيخ العلاقة بين جميع فئات المجتمع والقطاع الثقافي في الدولة للمساهمة في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية والحفاظ على المكتسبات الوطنية بما يدعم نمو واستدامة الاقتصاد المعرفي في الدولة..
ويسهم “برنامج السلك والمعاني الأولية” في تجسير الهوة بين الأجيال والمحافظة على القيم والأخلاق الإماراتية وبناء منظومة ثقافية مستدامة ومتكاملة، من خلال إشراك مختلف فئات المجتمع في البرامج الثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دور الثقافة في المحافظة على الأجيال القادمة والهوية الوطنية لأبناء دولة الإمارات، كما إنّ لمشاركة كبار المواطنين في البرنامج أثراً كبيراً وواضحاً في نجاح برنامج السلك والمعاني الأولية نظراً للاحترام الكبير الذي يلقونه من الجميع والمعلومات والتجارب الكبيرة التي يمتلكونها على صعيد الحياة والواقع العملي ما يشكل إضافة مهمة للبرنامج،
وأكد سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار أن الإمارات تولي القطاع الثقافي أهمية كبيرة من خلال الخطط والبرامج التي تطلقها والتي تساهم في تطوير القطاع الثقافي في الدولة وتمكين المجتمع بطريقة مستدامة مشيراً إلى أهمية المحافظة على التراث الثقافي غير المادي وابتكار أفضل الحلول للتحديات المستقبلية التي تواجه القطاع الثقافي في الدولة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية..
وأشار إلى أن هيئة الفجيرة للسياحة والآثار وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وبدعم ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لا تدخر جهداً في دعم وتعزيز صورة الواقع الثقافي في الفجيرة والدولة من خلال التعاون وتنسيق الجهود مع كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية للوصول إلى اقتصاد معرفي يعتمد على السياحة الثقافية والصناعات الثقافية والإبداعية والإنتاج المعرفي لتعزيز مكانة دولة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية..
وتخلل البرنامج جلسة حوارية مع كبار المواطنين أدارها الإعلامي فيصل الموح حول كيفية استقبال الضيف والآداب التي نشأ عليها الآباء في تعاملهم مع الضيوف والتي تنبع من مجموعة القيم الأخلاقية التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي والتي تدل على عمق الأصالة الإماراتية والصفات الكريمة والنبيلة المستمدة من الأخلاق العربية والإسلامية..
كما تم تنظيم المقهى الشعبي والركن التراثي تحت إشراف المواطن عبد الله سليمان حيث تم تقديم لمحة عن الحياة التي كان يعيشها أبناء دولة الإمارات في الماضي وتم تقديم المشروبات القديمة وبعض الأكلات الشعبية كما استعاد المشاركون ذكريات الأيام التي عاشها الآباء والأجداد من خلال الألعاب الشعبية والترفيهية مثل “لعبة الكيرم والدومنة” وتم عقد ركن للتصوير التراثي للفنان الإماراتي المصور سليمان الشامسي الذي قام بتصوير الحضور بصور تذكارية ضمن المقهى التراثي بأسلوب مبتكر لمحاكاة الواقع الذي عايشه كبار المواطنين في الماضي كما تم تشييد ركن للتراث البحري بهدف التعرف على الحياة البحرية التي كان يعيشها أبناء الإمارات والتي كانت جزءاً من حياتهم وعملهم اليومي. .
وشاركت هيئة الهلال الأحمر فرع الفجيرة بإجراء بعض الفحوصات الطبية وتوعية الحضور من أبناء المجتمع بمخاطر بعض الأمراض كالسكري وأمراض السمنة وارتفاع ضغط الدم وغيرها وتقديم الهدايا للمشاركين، في حين قام الفنان هزاع الظنحاني بأداء الأغاني التراثية لاقديمة مصحوبةً بعزفه على آلة العود بناء على طلب كبار المواطنين.