الفجيرة اليوم / اكتشف العلماء الصينيون مادة يمكن أن تخفي الأجسام الساخنة وجعلها غير مرئية لكاميرات الأشعة تحت الحمراء التي تستشعر الحرارة، مما يمهد الطريق لاستخدامات عسكرية واسعة النطاق في المستقبل القريب. وجذبت تكنولوجيا التخفي عن كاميرات الأشعة تحت الحمراء اهتماماً متزايداً منذ عقود، بسبب قيمتها التجارية والعسكرية والعلمية الكبيرة؛ حيث يعتقد أن هذه التكنولوجيا ستجد تطبيقات واسعة في مجالات مختلفة قريباً.
بالنظر إلى الكاميرات الحرارية التي تعمل باستخدام الاشعة تحت الحمراء بدلاً من الضوء، فهي يمكنها فقط اكتشاف وتصوير الأجسام المستهدفة التي لها خصائص حرارية تختلف عن المناطق المحيطة بها، وفي حالة تطابقت درجة حرارة الهدف مع البيئة المحيطة، يصعب على تلك الكاميرات تعقب أو اكتشاف الهدف المحدد.
ومن أجل التخفي من أعين كاميرات الأشعة تحت الحمراء الحرارية، يجب معالجة تدفق الحرارة للأجسام المستهدفة بما في ذلك العزل الحراري، ومع ذلك تكون العوازل الحرارية المستخدمة مثل البطانيات سميكة وثقيلة بشكل عام، مما قد يؤدي إلى تراكم الحرارة، الأمر الذي مثل تحدياً للباحثين لسنوات طويلة.
وحسب ما ذكرته وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، اكتشف فريق بحثي بقيادة البروفيسور تشانغ شويتونغ، التابع لمعهد سوتشو الصيني للهندسة والتكنولوجيا، مؤخراً مادة جديدة، خفيفة الوزن وقابلة للطي، ويمكن أن تفلت من “عيون” كاشفات الأشعة تحت الحمراء دون الحاجة إلى طاقة إضافية.
وابتكر الباحثون غشاء من الهلام الهوائي-أخف مادة صلبة في العالم- يعتمد على تقنية النانو ويتميز بخصائص عزل حراري جيدة، وقاموا بتعزيزه من خلال طلاء أليافه بمادة بولي إيثيلين جلايكول (PEG) وطبقة واقية مضادة للماء.
والهلام الهوائي أو (Aerogels) هي مواد اصطناعية ذات كثافة فائقة، مسامية عالية، ومساحة سطح كبيرة للغاية، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة في تطبيقات مختلفة، مثل العزل الحراري والعزل الصوتي وتنقية المياه.
في حين تعمل مادة بولي إيثيلين جلايكول على تخزين الحرارة عندما يذوب وتصلب مرة أخرى عندما يتم إطلاق الحرارة.
وقال تشانغ إن المادة الجديدة لديها مجموعة واسعة من التطبيقات، كالاستعمال العسكري للتخفي من أنظمة رادار الأشعة تحت الحمراء للعدو، ويمكن استخدامها أيضاً كعازل للحرارة للمكونات الإلكترونية وفواصل البطارية.
العين الأخبارية