سقط الوصل في فخ الخسارة على ملعبه من فريق ذوبهان الإيراني بنتيجة 1-3 ضمن منافسات الجولة الثالثة في المجموعة الأولى لبطولة دوري أبطال آسيا، والتي استضافها استاد زعبيل، وأدارها تحكيمياً الدولي الياباني يوداي ياماموتو، لينال الفريق خسارته الثانية على التوالي ضمن منافسات هذه البطولة، بعدما كان قد خسر في الجولة السابقة من الزوراء العراقي خارج ملعبه، بعد الفوز على النصر السعودي في الجولة الأولى.
تقدم الوصل بهدف السبق عن طريق محترفه البرازيلي كايو كانيدو في الدقيقة 15، لكن الرد جاء سريعاً بعدها بدقيقة عن طريق النيجيري كريستيان أوساجونا، الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة 16، وتبعه زميله أرسلان مطهري بالهدف الثاني في الدقيقة 35، وفي الشوط الثاني أضاف حميد بوحمدان الهدف الثالث في الدقيقة 86.
بهذه النتيجة رفع ذوبهان رصيده إلى 7 نقاط، في حين تجمد رصيد الوصل عند 3 نقاط، بعد نهاية مباريات الذهاب، حيث تنتظره الأسبوع بعد المقبل جولة أخرى صعبة في مواجهة الفريق نفسه يوم 23 أبريل ضمن منافسات الجولة الرابعة على استاد فولاد شهر بإيران.
ووضحت معاناة الوصل كثيراً مع الأخطاء الدفاعية، التي كلفته استقبال 3 أهداف، نتيجة أخطاء بسيطة كان يمكن تفاديها، في مواجهة فريق ليس بالمنافس الصعب يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإيراني.
استهل الفريق الضيف بداية الشوط الأول بهجوم مبكر بغية إحراز هدف السبق لأرباك أصحاب الأرض، وكان الاعتماد في المقام الأول على الكرات الطولية داخل منطقة الجزاء لاستغلال طول قامة المحترف النيجيري كريستيان أوساجونا، وكاد أمير أرسلان مطهري مهاجم ذوبهان أن ينجح في ذلك من الدقيقة الثانية من أحداث اللقاء، لكن رأسيته علت العارضة.
تسببت تلك البداية الضاغطة من الفريق الضيف في التزام لاعبو الوصل بالجوانب الدفاعية تأميناً لنصف ملعبهم، مع محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في المساحات الخالية في دفاعات ذوبهان، خاصة من على الأطراف عن طريق خليل خميس يميناً وعلي صالح يساراً.
بمرور الوقت، بدأ لاعبو الوصل يكتسبون الثقة، ويدركون أن دفاعات ذوبهان ليست بالحصينة، ففي أول هجمة منظمة ارتكب لاعبوه خطأ على حدود منطقة الجزاء، تصدى لها البرازيلي كايو وسددها في يد الحارس محمد مظهري، وبعدها مباشرة تسلم اللاعب نفسه الكرة داخل منطقة الجزاء، راوغ رقيبه وسددها في الزاوية اليسري البعيدة، محرزاً هدف السبق للوصل في الدقيقة 15.
وفي غمار الفرحة بهدف السبق نجح ذوبهان في إدراك التعادل في أول هجمة لهم من خلال كرة عرضية وصلت إلى كريستيان لعبها بسهولة دون رقابة على يمين حميد عبدالله، محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 16.
رغم هدف التعادل، إلا أن أداء لاعبي الوصل تحسن نسبياً، وبادلوا الضيف الهجمات، لكنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة في ظل شبه الاعتماد على إمكانات كايو الفنية، ووضع رقابة شديدة على علي صالح واستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لإيقافه.
وفي الوقت الذي انحصر اللعب في وسط الملعب، فاجأ مطهري الجميع بهدف التقدم لذوبهان بعدما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء سددها ضعيفة نحو المرمى لكن حميد عبدالله حارس الوصل تعثر في الإلحاق بها، لتسكن الشباك معلنة الهدف الثاني في الدقيقة 35.
حاول الوصل مع بداية الشوط الثاني فرض كلمته لكن ظلت الفاعلية الهجومية مفقودة نتيجة غياب المهاجم القادر على معاونة كايو، حتى الكرة التي وصلت إلى يوسف أحمد في وضعية تهديد لمرمى ذوبهان صوبها فوق العارضة بطريقة خاطئة تسببت في إصابته وخروجه من الملعب ونزول حسن محمد بدلاً منه.
لم ينجح أي فريق في فرض سيطرته على مجريات اللقاء طوال هذا الشوط، حيث ظلت الكرة حائرة بين أقدام لاعبي الفريقين، دون تهديد حقيقي لمرمى حميد عبدالله في الوصل أو محمد مظهري في ذوبهان، وزادت الالتحامات في منطقة وسط الملعب مع كل كرة مشتركة، الأمر الذي دفع الروماني ريجيكامب إلى الزج بحمد البلوشي بدلاً من خميس إسماعيل بعد حصوله على بطاقة صفراء أولى، وخشية حصوله على الثانية.
مع اقتراب المباراة من نهايتها، حاول الوصل تشديد هجومه بغية إدراك التعادل في ظل هبوط وتراجع أداء لاعبي ذوبهان، لكن ظلت الفاعلية والتركيز في الثلث الأخير من الملعب مفقود من قبل لاعبي الوصل، في الوقت الذي مثلت فيه هجمات ذوبهان القليلة خطورة شديدة في ظل صعوبة ارتداد لاعبي الوصل لأداء أدوارهم الدفاعية، ووجود مساحات كبير خلف المدافعين.
وفي ظل عدم قدرة لاعبي الوصل على إدراك التعادل، كان الرد من قبل ذوبهان بإحراز الهدف الثالث الحاسم من خلال تسديدة قوية من مسافة بعيدة عن طريق المدافع حميد بوحمدان سكنت الزاوية اليمنى لحميد عبدالله في الدقيقة 86، ولم تفلح محاولات لاعبي الوصل المفتقدة للتركيز في الدقائق الأخيرة لتقليل الفارق، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.

الاتحاد