الفجيرة اليوم /   كشفت حالات عدم الاستقرار الجوي التي شهدتها الدولة خلال الفترة الماضية، وكانت مصحوبة برياح نشطة محملة بالغبار والأتربة حاجة بعض الطرق الاتحادية الخارجية المكشوفة بين إمارات الدولة إلى حلول جذرية توقف حركة زحف الرمال وتجمع الكثبان على الطرق حفاظاً على سلامة وأمن مستخدمي تلك الطرقات.

واشتكى عدد من مستخدمي بعض الطرق الخارجية المكشوفة، عبر 24، من كثافة الغبار والأتربة عند هبوب الرياح الرملية التي تشكل تجمعات من الكثبان على الطرق وتعيق مدى الرؤية الأفقية، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات تحد تواجه أثر حركة الرياح على الطرق.
تدني الرؤية الأفقية
وأشار صالح علي، إلى أن “القيادة خلال حالات عدم الاستقرار الجوي، لاسيما أثناء هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة، ترفع من نسبة وقوع الحوادث وتهدد سلامة مستخدمي الطرق، نظراً لتدني مدى الرؤية الأفقية، وتجمع الكثبان الرملية على الطرق بشكل مفاجئ”.
تهديد سلامة السائقين
ومن جانبه، أكد مصطفى عبيد، ضرورة التوسع بالمساحات الخضراء، لاسيما على الطرق الاتحادية المكشوفة والسريعة، حيث تعد مشكلة العواصف الترابية خطيرة، لأنها تهدد سلامة قائدي المركبات ومستخدمي تلك الطرق نظراً لعدم وضوح الرؤية، إلى جانب ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تعالج هذه المشكلة البيئية”.


ضرورة إيجاد حلول
ومن جهته، لفت سعيد فتحي إلى أنه إضافة للمشاكل الصحية التي يتسبب بها هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة، فإن تأثيراتها كبيرة على أمن وسلامة السائقين على الطرق التي لا يوجد بها مصدات رياح، أو أشجار تحد من تأثيراتها التي قد تصل أحياناً  إلى طمس جزء من معالم الطرق، ما يستدعي إيجاد حلول سريعة، ووضع خطط للوقاية والعلاج، بما يوفر القيادة الآمنة للجميع على تلك الطرق.
وبدورها، أوضحت بلدية دبي التي تشرف على جزء واسع من الطرق الخارجية التي توصلها بإمارات أخرى، أن التشجير أحد الحلول الفاعلة لمواجهة زحف الرمال وأفادت أنها “ضاعفت خلال السنوات الماضية جهودها في زراعة وتشجير الطرق الخارجية مثل طريق دبي العين الذي تم زراعته بالأشجار والأسوار النباتية لمنع زحف الرمال، وتجميل الشارع بطول 60 كم على كل جانب، إضافة إلى شارع محمد بن زايد الذي تمت أيضاً زراعته بالأشجار والنخيل ومصدات الرياح بطول 50 كم على كل جانب، وشارع الإمارات الذي قامت البلدية بزراعته بأشجار البيئة المحلية بطول 25 كم على كل جانب، وكذلك شارع الخيل وشارع الشيخ زايد”.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها البلدية لحل هذه الإشكالية، أوضحت أنها “تقوم بوضع خطة سنوية لتنفيذ مشاريع التشجير والزراعة التجميلية في المناطق العامة في الإمارة، وبشكل خاص ضمن محرمات الطرق، وبزيادة سنوية تقدر بحوالي 200 هكتار، تهدف جميعها إلى تحسين الظروف البيئية للإمارة وتجميل المدينة”.
تشجير التقاطعات
وأشارت إلى أن “العامين القادمين ستم التركيز فيهما على مشاريع التشجير وزراعة التقاطعات القائمة ضمن الطرق الخارجية، وبشكل خاص تقاطعات شارع الشيخ محمد بن زايد وتقاطعات شارع الشيخ زايد، وذلك بعد التأكد من انتهاء أعمال البنية التحتية في هذه الطرق لضمان عدم تعارض مشاريع الهيئات الحكومية الخدمية المختلفة”.
خطط خمسية وسنوية
ولفتت بلدية دبي، إلى أن “لديها خطط خمسية وسنوية يتم إعدادها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ذات العلاقة، وأهمها نصيب الفرد من المساحات الخضراء، والتي تهدف للوصول إلى 25 متر مربع في عام 2030، والمحقق حتى الآن هو 13,2 متر مربع، علماً بأن المنظمات العالمية توصي بأن يكون نصيب الفرد من المساحات الخضراء ما يتراوح بين 9 إلى 12 متر مربع”، مشيرة إلى أنها “قامت بزراعة أكثر من 40 ألف شجرة خلال عام 2018”.

24 الأخباري