ÇáÞãÉ ÇáËÞÇÝíÉ Ýí ÃÈæÙÈí 2019

الفجيرة اليوم /   أكد مشاركون في جلسات اليوم الأول من القمة الثقافية أبوظبي 2019 التي انطلقت أمس في أبوظبي أن التكنولوجيا كسرت حاجز الطبقية الذي جعل الثقافة حكراً على فئة معينة، مرسخة مفهوم الثقافة للجميع حيث بات بإمكان الكل الاستمتاع بقراءة مخطوطة معينة أو التعرف إلى تفاصيل لوحة لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة.
وأشاروا إلى أن مكونات التكنولوجيا تساعد على استيعاب الثقافات والهويات المختلفة، داعين المنظمات العالمية إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب عبر تسخير التكنولوجيا لحفظ حقوق الملكية الفكرية للأمم المختلفة.
وطالب المشاركون في القمة التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، تحت شعار «المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة»، وتستمر على مدار خمسة أيام، بضرورة إرساء مفاهيم الهوية الثقافية، معتبرين ذلك تحدياً يتطلب تكثيف الجهود المجتمعية والفردية.

تغيير إيجابي
وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، في كلمتها الافتتاحية، أن عنوان القمة يلخص متطلبات العصر الحالي في تسخير التكنولوجيا التي توفر فرصاً في ميدان المعرفة والثقافة والإبداع وتفتح آفاقاً أرحب أمام المبدعين والفنانين لزيادة إنتاجهم الثقافي وتعزيز وصوله إلى شرائح مجتمعية جديدة، وقد أصبح تطويعها ضرورة مهمة لحفظ التراث الثقافي العالمي من خلال زيادة الوعي بأهميته.
وتابعت «نؤمن بأن الثقافة للجميع، وساعدت التكنولوجيا على ذلك وخاصة في كسر حاجز طبقة معينة تستمتع بقراءة مخطوطة معينة أو التعرف إلى تفاصيل لوحة لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة».
وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الوزارة تعمل وفق خطة استراتيجية تستهدف ترسيخ ثقافة الإبداع لدى الأجيال الشابة في قطاعات الثقافة والفنون عبر تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتنمية قدراتهم وتأهيلهم لقيادة المستقبل.

ÇáÞãÉ ÇáËÞÇÝíÉ Ýí ÃÈæÙÈí 2019

الدبلوماسية الثقافية
وجاءت الجلسة الافتتاحية للقمة التي أدارها زكي أنور نسيبة، وزير دولة، بعنوان «الدبلوماسية الثقافية والمسؤولية في زمن التكنولوجيا الحديثة»، وتحدث فيها كل من خوسيه لويس ثباتيرو رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، وخورخي فرناندو كيروغا رئيس بوليفيا الأسبق، وبرناردينو ليون المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
وأكد ثباتيرو أن مكونات التكنولوجيا تساعدنا على استيعاب الثقافات والهويات المختلفة، وتقربنا من بعضنا البعض دون أي ضغوط، داعياً المنظمات العالمية إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب عبر تسخير التكنولوجيا.

تنوع القراء
وبحثت أولى جلسات القمة التي كانت بعنوان «ما هو دور الإعلام في عصر التكنولوجيا؟» تصاعد شركات التكنولوجيا في مجال نشر الأخبار، وما أدت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي من تحول العلاقات بين المنتجين ومستخدمي جميع أشكال الإعلام الثقافي.
من جانبها،اعتبرت مينا العريبي، رئيس تحرير ذا ناشونال، التكنولوجيا وسيلة يسرت انتقال الأخبار بصورة أكثر انتشاراً، حتى أصبحت جزءاً أساسياً يلبي توقعات القراء والجماهير في طرق عرض الخبر عبر المنصات الرقمية التي جعلت قاعدة القراء أكثر تنوعاً.

المتاحف والتقنيات
فيما استكشفت الجلسة الثانية سبل استخدام المتاحف للتكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزوار، حيث ضمت عدداً من الخبراء الاستراتيجيين والفنانين الرقميين الذين يستخدمون التكنولوجيا.
أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان «الشعبية مقابل الشعبوية»، وسلطت الضوء على طموح العديد من المتاحف وصالات العرض لتعزيز مشاركة الجمهور على اختلاف شرائحه.

صحيفة الرؤية