توجد أدلة طبية على أن تناول أكثر من 700 غرام من اللحوم الحمراء والمصنّعة في الأسبوع أو من 50 غراماً في اليوم يضاعف خطر الإصابة بسرطان القولون بمعدّل 1.8 مرة. وتعتبر اللحوم الحمراء أكثر الأنواع التي يتم تحويلها إلى لحوم مصنّعة، لكن تدخل بعض منتجات لحم الدجاج والديك الرومي ضمن هذا التصنيف أيضاً.

وتصنّف منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنّعة إلى مجموعتين، الأولى هي الأكثر خطورة وتتضمن: السلامي والفرانكفورتر والسجق والبيكون والببروني والكورندبيف (البلوبيف) والبرغر واللانشون، وهي الأكثر خطراً من ناحية سرطان القولون والمعدة. وتتضمن المجموعة الثانية اللحوم الحمراء بشكل عام.

ويرجع سبب خطورة اللحوم المصنّعة من المجموعة الأولى إلى أنه يتم فرمها مع الدم وكمية عالية من الدهون، وحفظها باستخدام النترات وكمية كبيرة من الملح إلى جانب مواد حافظة أخرى، كما أنه تتم معالجتها لتمتد صلاحيتها فترة طويلة.
وترتفع درجة مخاطر الإصابة بسرطاني الأمعاء والمعدة عند تناول هذه اللحوم باستمرار، إلى جانب خطرها على القلب والسكري بسبب الملح والدهون الزائدة في هذه النوعية من المنتجات.
وتحت التوصيات الغذائية الصحية على تناول اللحوم الحمراء بحد أقصى حصة يومياً، وتعادل الحصة 100 غرام من اللحم قليل أو متوسط الدهن. أو بمعدل حصتين في اليوم لـ 3 أيام في الأسبوع كحد أقصى.

ويُنصح بتقليل كمية اللحوم المصنّعة ضمن هذه الحدود، وعدم تناول الكورندبيف أو البرغر أو السجق أكثر من مرة أسبوعياً.
وعلى الرغم من أن اللحم الأحمر المفروم يختلط بالدهون إلا أنه لا يصنّف ضمن اللحوم المصنّعة من الدرجة عالية الخطورة لأنه لا يتم حفظه وتمليحه أو معالجته.