الفجيرة اليوم /
أفادت شركة «جيمالتو» للحلول التقنية بأن المستهلكين في الدولة سيتمكنون من سداد ثمن مشترياتهم عبر النظارات أو الخواتم أو علّاقات المفاتيح أو الأساور، بدلاً من البطاقات البنكية التقليدية، وذلك وفقاً لمبادرة جديدة أطلقتها «جيمالتو»، أمس، بالتعاون مع بنك محلي وشركة متخصصة في تقنيات الدفع الإلكتروني. وتوقعت الشركة التابعة لمجموعة «تاليس غروب» – على هامش المشاركة في معرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس»، الذي افتتحه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، بمركز التجارة العالمي في دبي – أن تتم إتاحة الخدمة الجديدة للمستهلكين قبل نهاية العام الجاري. وأوضحت «جيمالتو» أنها ستعمل على تزويد منتجات الدفع القابلة للارتداء، بشرائح مرنة مدمجة تتيح تحويلها إلى بطاقات بنكية.
تقنيات حديثة
وتفصيلاً، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، معرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس» بمركز التجارة العالمي في دبي.وجال سموه في المعرض المصاحب، المقام على هامش المؤتمر، حيث اطلع على جانب من المعروضات والتقنيات الحديثة، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الهوية الرقمية والمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية، وتجارة التجزئة والتكنولوجيا المالية، التي أصبحت تحرك المنظومات والمشروعات التنموية العالمية.
شرائح مدمجة
إلى ذلك، قالت نائب رئيس مبيعات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتقنيات المدفوعات والبنوك في شركة «جيمالتو» للحلول التقنية التابعة لمجموعة «تاليس غروب»، جيهان مراد، إن «هناك مبادرة مبتكرة في مجال الدفع الإلكتروني يتم العمل عليها حالياً، بحيث يمكن للمستهلكين السداد عبر مستلزمات شخصية مثل النظارات والخواتم والأساور وعلّاقات المفاتيح، إضافة إلى مستلزمات شخصية أخرى، بدلاً من البطاقات البنكية التقليدية». وأضافت مراد أن «(جيمالتو) تتعاون مع شركة تقنية مزودة للمنتجات المستخدمة في الدفع، وبنك محلي بدبي، لإطلاق المبادرة الجديدة المتوقعة إتاحتها للمستهلكين في الدولة قبل نهاية العام الجاري». وأوضحت أن «شركة (جيمالتو) ستعمل على تزويد منتجات الدفع القابلة للارتداء بشرائح مرنة مدمجة، تتيح تحويلها إلى بطاقات بنكية يمكن استخدامها داخل الدولة أو خارجها». وأشارت مراد إلى أن «تلك المبادرة ستتيح تحولاً جديداً في أنظمة الدفع الإلكتروني، يمكّن المستهلكين من الاستغناء عن استخدام النقود أو البطاقات البنكية»، موضحة أن «بعض المنتجات الجديدة تم تزويدها بخاصية بصمة الإصبع للتأكد من الهوية الشخصية قبل الدفع، لزيادة الأمان والخصوصية».
علامات تجارية شهيرة
من جهته، قال مدير تطوير الأعمال في شركة «تابي تيك» لتقنيات الدفع الإلكتروني، صبور أحمد، إن «الشركة ستوفر النظارات والأساور وعلّاقات المفاتيح والخواتم والساعات التي يمكن استخدامها في سداد ثمن المشتريات». وأضاف أحمد أن «(تابي تيك) وقّعت اتفاقات مع علامات تجارية شهيرة في قطاعات الساعات الكلاسيكية الفاخرة لاستخدامها في الدفع، بعد تفعيل الخاصية الجديدة بها عبر حساب المستخدم، بحيث يمكن للمستهلك استخدام الساعة التي يرغب فيها من العلامات التجارية الشهيرة بدلاً من البطاقات»، مشيراً إلى أن «الأمر نفسه ينطبق على السيدات مع شركات الأساور والإكسسوارات الخاصة بالزينة التابعة لعلامات تجارية شهيرة». وأفاد بأنه «في المستقبل سيرسل البنك الشريك في المبادرة إلى المتعاملين ساعات أو علّاقات مفاتيح أو أساور، بدلاً من البطاقات الائتمانية لاستخدامها في الشراء، خصوصاً أنها ستصبح أكثر أماناً للمستخدمين، حيث إنه من الصعب نسيانها، ويمكن ارتداؤها في أي وقت».
نمو كبير
وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «مينت» الشرق الأوسط لأنظمة المدفوعات، عبدالرزاق العبدالله، إن «هناك تحولاً ونمواً كبيراً لعمليات الدفع الإلكتروني في أسواق الدولة، بدعم من توجهات الحكومة الذكية وتحول الأفراد إلى المنتجات الذكية في السداد»، لافتاً إلى أن «قطاع المدفوعات يتطور سريعاً مدفوعاً بالتقنية، وذلك للارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء، وفي الوقت ذاته الحفاظ على مستويات الأمان والسرية».
وذكر أن «الشركة طرحت مبادرة مدفوعات مبتكرة، تشتمل على بطاقة سفر متعددة العملات ومدفوعة مقدماً، وتتميز بأنها آمنة، وتعتبر بديلاً مناسباً للأموال النقدية، وتحتوي على العملات الخاصة لعدد من الدول الأكثر جذباً للسياح». وأوضح العبدالله أن «(مينت) طرحت نموذجاً لجهاز آلي يتيح معظم خدمات فروع البنك لكن بشكل رقمي، وذلك لاحتوائه على عملية فتح حساب مصرفي وتجديد حساب وطلب إحدى البطاقات، عوضاً عن الطريقة التقليدية التي تتطلب مجموعة من الإجراءات بهدف التأكد من هوية العميل».
الدولة تتصدّر
قال مدير الحلول المصرفية في شركة «فينستارا» للحلول المصرفية التقنية، مروان أبوزيد، إن «الدولة تتصدر منطقة الخليج العربي حالياً في التحول للدفع الإلكتروني، وذلك بدعم من سياسة المدن والحكومة الذكيتين المتبعة، وهو ما ظهر عبر عمليات المدفوعات خلال العام الماضي وحتى الربع الأول من العام الجاري».
الإمارات اليوم