أعلن رئيس اللجنة السياسية العسكرية السوداني، الفريق أول عمر زين العابدين، اليوم الجمعة في مؤتمر صحافي، أن “الجيش غير طامع بالحكم أو السلطة”، مشدداً على أن “الحكومة الجديدة في السودان ستكون مدنية”، مشدداً على أن الرئيس السابق عُمر البشير لن يُسلم إلى الخارج”.
وأضاف أن “فترة المجلس العسكري الانتقالي تمتد على عامين، ولكن إذا تمت إدارة الأمر خلال شهر من دون فوضى يُمكن أن ينتهي أمد المجلس”، مؤكداً أن “الحكومة ستكون حكومة مدنية تماماً، وأن المجلس سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية ولن يتدخل في عمل الحكومة”، مشدداً على أنه “سيُجري حواراً مع القوى السياسية اليوم الجمعة لتهيئة المناخ”.
وأكد أن “مهمة المجلس الأساسية تأمين الظروف لحوار حضاري وسلمي، ولن نملي أيّ حل على المواطنين، نحن مع مطالب الناس ونحن جزء منهم، ونريد خلق مناخ لإدارة الحوار بصورة سلمية”، مشيراً إلى أن “الحلول السياسية يقدمها المعتصمون والأحزاب السياسية بالسودان” مشدداً على أن “مهمتنا الأساسية حفظ أمن واستقرار البلاد ولن نسمح بأي عبث”.
وبشأن حزب المؤتمر الوطني، لفت زين العابدين إلى أنه “سينافس منافسة عادلة” مثل بقية الأطراف، لافتاً إلى أن عُمر البشير “متحفّظ عليه، ولن يُسلّم إلى الخارج”.
ويأتي هذا المؤتمر الصحفي، بعدما واصل عشرات الآلاف من السودانيين اليوم الجمعة احتجاجهم للمطالبة بتشكيل حكومة مدنية، بعد يوم من عزل الجيش عمر البشير، وإعلانه استلام السلطة لمدة عامين.
وكان “تجمع المهنيين السودانيين” المعارض أعلن رفضه “للانقلاب”، ودعا إلى استمرار الاحتجاجات لحين تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية.
الاتحاد