الفجيرة اليوم- أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن دولة الإمارات بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أخذت على عاتقها حماية البيئة البحرية والمحافظة على الموارد الطبيعية من الهدر و الاستهلاك من خلال إصدار التشريعات القانونية الصارمة لحمايتها من التلوث.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق سموه ” مشروع إنشاء حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة ” في إمارة الفجيرة اليوم بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة .
و قال سموه إن توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة تؤكد دائما أهمية إنشاء مناطق بحرية محمية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتنميته وتطبيق الاتفاقيات التي تصب في إطار المحافظة على الحياة الفطرية والبحرية وأضاف أن مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة من شأنه المحافظة على استدامة موارد البيئة البحرية ومكوناتها الطبيعية.
وثمن سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، الجهود التي تبذلها وزارة التغيير المناخي والبيئة والهيئات الاتحادية والمحلية في الإمارة للحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وتحقيق استدامته مشددا على ضرورة تضافر كامل الجهود والمبادرات البيئية المشتركة التي ترسخ مفهوم الثقافة والوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع.
وأشاد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال حفل اطلاق المشروع الذي نظمته وزارة التغيير المناخي و البيئة بالتعاون مع بلدية الفجيرة وبلدية دبا الفجيرة ومركز الفجيرة للمغامرات.. برعاية ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي .. وقال : ” إن حماية البيئة والحفاظ على استدامة مواردها ومكوناتها الطبيعية بالتوازي مع تحقيق التقدم والنمو يمثل جزءا رئيسيا من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله و النهج الذي غرسه في نفوس أبناء الإمارات”.
و أضاف معاليه : ” تعد حماية التنوع البيولوجي للبيئة المحلية إحدى الركائز الأساسية في سياسة المحافظة على البيئة وتنميتها في الدولة وضمن رؤية الإمارات 2021، لذا تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة بشكل دائم من خلال مجموعة من البرامج الوطنية على تحقيق الأهداف المحددة في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي التي أعدتها بالاشتراك مع السلطات البيئية المختصة والجهات المعنية في الدولة”.
و أوضح الزيودي أن مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية الذي يعد واحدا من أكبر الحدائق من هذا النوع على مستوى الدولة يستهدف زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع ويستغرق تنفيذه خمسة أعوام ومن شأنه الاسهام في تعزيز استدامة الثروة السمكية وتحقيق منظومة التنوع الغذائي في الدولة عبر توفير ملاذات آمنة للأسماك ما يسهم في زيادة أعدادها ويدعم حركة السياحة البيئية عبر توفير مناطق جديدة مخصصة لها ويعزز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية لدى الشباب لاعتماد زراعة مستعمرات المرجان على الشباب المتطوعين”.
من جهته أكد سعادة المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة الاهتمام البالغ بالبيئة البحرية و تنميتها من قبل حكومة الفجيرة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة و الذي بدت حكمته و نظرته الثاقبة في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة، وحفظ حق الأجيال المتعاقبة في التمتع بالحياة في بيئة بحرية نظيفة.
و أشار اليماحي إلى أن الحفاظ على البيئة البحرية بمكوناتها يتطلب جهودا مشتركة من الجهات الحكومية والصيادين ومرتادي البحر والقطاع السياحي بشكل عام، لذا تحرص بلدية دبا على تطوير السياحة البيئية واستدامتها من خلال تنسيق العمل مع الشركاء المعنيين في القطاعين الحكومي والخاص بهدف الترويج لنمط السياحة البيئية وتأهيلها.
وأختتمت فعاليات الاطلاق بحملة لتنظيف بعض المناطق البحرية للساحل الشرقي في إمارة الفجيرة من ملوثات البيئة البحرية عبر مجموعة من الغواصين المتطوعين.
جدير بالذكر أن المساحة الإجمالية المستهدف إقامة حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة عليها والتي تقدر بـ 300 ألف متر مربع – تعادل مساحة 60 ملعب كرة قدم حسب المقاييس العالمية – و سيتم زراعة ما يزيد عن 1.5 مليون من مختلف أنواع الشعاب المرجانية المتواجدة بالساحل الشرقي للدولة وبالأخص الأنواع التي أجرت الوزارة تجارب وأبحاث استزراع عليها خلال الفترة الماضية ومنها /Acropora،symphllia, Pavona, Pocillopora،Stalophora/.
ويسهم المشروع في تعزيز الأبحاث والدراسات حول أنواع المرجان المناسبة للبيئة المحلية والقابلة للاستزراع والنمو بشكل ناجح، وكذلك الأمر بالنسبة لأنواع الأسماك المتواجدة في هذه البيئة ومعدل نموها وتكاثرها.
حضر حفل إطلاق مشروع إنشاء حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة في إمارة الفجيرة سعادة سالم الزحمي مدير مكتب ولي العهد وسعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة وسعادة المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة وسعيد المعمري مدير مركز الفجيرة للمغامرات وعدد كبير من العاملين في المؤسسات والدوائر الحكومية و العاملين في قطاع الصيد البحري.
تصوير : احمد نور