الفجيرة اليوم /  بسبب خطأ مطبعي رافق أداءها القسم، أمس السبت، ستضطر الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد إشتيه، أداء اليمين الدستوري أمام الرئيس محمود عباس، في وقت لاحق اليوم. ولوحظ أن القسم الذي أدته الحكومة فقد 3 كلمات من نصه الذي يقول: “أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن ومقدساته، وللشعب وتراثه القومي، وأن أحترم النظام الدستوري والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب الفلسطيني رعاية كاملة، والله على ما أقول شهيد”. إلا أن القسم الذي أدته الحكومة، أمس، لم يشمل “وللشعب وتراثه القومي”، ما أثار ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، واستدعى الحكومة الإعلان عن قرار أداء القسم مرة أخرى، اليوم الأحد.

وفي اجتماع مع الحكومة الجديدة، مساء أمس، أكد الرئيس محمود عباس، أن “القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة وعسيرة، ولكن الشعب وقيادته على قدر المسؤولية”.

عباس أضاف: “أمامنا مهمات كثيرة وعسيرة وصعبة، أولها صفقة العصر، التي أعتقد أنه لم يبق شيء منها لم يعلن، نحن رفضنا هذه الصفقة من البداية، لأنها استثنت القدس من فلسطين، وبالتالي لا نريد البقية، فلا دولة من دون القدس، ولا دولة في غزة ولا دولة من دون غزة”.

وتساءل الرئيس الفلسطيني: “ماذا يريد الرئيس ترامب أن يتحدث وحول أي حل أو أي قضية بعد أن نقل سفارته إلى القدس واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟، لذلك لا أعتقد أنه مفيد أن نتحاور معه أو أن نناقشه”، مؤكداً أن تطورات أكثر ستحدث في الأيام القليلة المقبلة، متعهداً بالتعاون معاً لمواجهة هذه الخطوات الصعبة.

وتواجه الحكومة الفلسطينية الجديد أزمة مالية حادة لن تمكنها من دفع رواتب موظفيها بشكل كامل بعد قرار إسرائيل احتجاز أموال الضرائب. وقبل شهرين، حذر عباس من بدء إسرائيل خصم ما دفعته الحكومة لأسر الشهداء، معتبراً هذه الأموال خطا أحمر، قائلا: “عند ذلك قلنا لهم لن نستلم الباقي، أبقوها عندكم لن نستلمها إلا إذا اتفقنا نحن وإياكم على كل قرش تخصمونه من أموالنا”.

واستدرك: “أبلغنا الإسرائيليين أنهم بعد الانتخابات من الممكن أن نتكلم حول الموضوع، ونحن ننتظر، لأن الانتخابات انتهت، ونحن مستعدون للحديث”. وينتظر أن تتشكل الحكومة الإسرائيلية خلال الشهر المقبل، بعد انتخابات الكنيست التي جرت الأسبوع الماضي.وعبر الرئيس الفلسطيني عن تمسكه باستعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة الغربية، مؤكداً أنه خلال يومين سيتوجه وفد إلى القاهرة لمتابعة هذه القضية.

وتقوم مصر بدور الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

بوابة العين الأخبارية