الفجيرة اليوم /   كشف المركز الوطني للأرصاد أن العام الجاري سجّل أعلى كميات أمطار شهدتها الدولة على الإطلاق، حيث بلغت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 247.4 ملم، معتبراً أن عمليات الاستمطار أسهمت بشكل كبير في تزايد كميات الأمطار التي شهدتها الدولة، بعد أن أجرى المركز نحو 70 رحلة جوية لتلقيح السحب منذ بداية العام الجاري.

وتفصيلاً، أرجع المركز الوطني للأرصاد حالة عدم الاستقرار الجوي التي شهدتها الدولة خلال الأيام الخمسة الماضية، التي تمثلت في طقس غائم، مع سقوط أمطار مختلفة الشدة على مناطق متفرقة، خصوصاً شرقاً، كانت رعدية شمالاً، مع انخفاض في درجات الحرارة، إلى تأثر المنطقة بامتداد منخفض جوي سطحي، صاحبه امتداد منخفض جوي علوي، عمل على تدفق السحب من الغرب باتجاه الدولة، ما أدى إلى سقوط أمطار على فترات.

وأبلغ المركز «الإمارات اليوم» أن اضطراب الأحوال الجوية الذي شهدته الدولة أخيراً، يمكن وصفه بـ«الطبيعي»، لكونه لم يكن الأول من نوعه في هذا الوقت من العام، إذ حدث من قبل عام 2003، حيث سجّلت الدولة كميات أمطار بلغت وقتها 189.8 ملم في منطقة الرزين الواقعة على طريق العين – أبوظبي، وتكررت هذه الحالة عام 2013 بمعدلات أقل نسبياً، حين سجّلت الدولة كميات أمطار بلغت 139.6 ملم.

وكشف المركز أن العام الجاري سجّل أعلى كميات أمطار شهدتها الدولة على الإطلاق، منذ بداية رصد الأحوال الجوية وتسجيل معدلات الأمطار، حيث بلغت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 247.4 ملم في وادي شحة في منطقة جبل جيس برأس الخيمة.

وأوضح أن عمليات الاستمطار أسهمت بشكل كبير في تزايد كميات الأمطار التي شهدتها الدولة، بعد أن أجرى نحو 70 رحلة جوية لتلقيح السحب (المعروفة باسم الاستمطار) منذ بداية العام الجاري، مؤكداً وجود علاقة كبيرة بين عمليات التلقيح التي أجراها والحالات الجوية التي أثرت في الدولة، والمرتبطة بشكل مباشر بتكوينات السحب المطيعة لمثل هذه العمليات، لاسيما خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.

وقال إن الهدف من عمليات الاستمطار استدرار أكبر قدر ممكن من مياه السحب الركامية، التي تصل إلى ما يزيد على 15% وأكثر، لاسيما أنه في بعض الحالات عادة ما تحقق عمليات الاستمطار نجاحاً أكبر، وفقاً لنوعية وطبيعة السحب، ولذلك تعتبر السحب ركامية الشكل، التي تتميز بالرياح العمودية عند قاعدة السحاب، وتتميز بنموها العمودي، هي الأفضل والأكثر قابلية من حيث الاستجابة لعمليات الاستمطار.

وأضاف المركز أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار هو مبادرة بحثية دولية، صممت من أجل تطوير العلوم والتكنولوجيا المتعلقة بالاستمطار عبر إنشاء شبكة عالمية من الشركاء، تضم الآن ما يزيد على 1200 باحث ينتمون لأكثر من 500 مؤسسة عالمية مرموقة، منها المؤسسة الأوروبية للأبحاث النووية، ووكالة «ناسا».

الإمارات اليوم